في مسجد جمع فيه نبي أو وصي نبي ، قال : و هي أربعة مساجد : المسجد الحرام جمع فيه رسول الله صلى الله عليه و آله ، و مسجد المدينة جمع فيه رسول الله صلى الله عليه و آله و أمير المؤمنين عليه السلام و مسجد الكوفة و مسجد البصرة جمع فيهما أمير المؤمنين عليه السلام .
و رواه الصدوق في ( المقنع ) أيضا مرسلا نحوه .
أقول : هذا محمول على الفضل و الكمال لما تقدم ، و كذا ما تضمن اشتراط الجمعة و الخطبة .
13 و نقل العلامة في ( المختلف ) عن ابن أبي عقيل انه قال : الاعتكاف عند آل رسول الله صلى الله عليه و آله لا يكون إلا في المساجد ، و أفضل الاعتكاف في المسجد الحرام و مسجد الرسول صلى الله عليه و آله و مسجد الكوفة و سائر الامصار مساجد الجماعات .
14 و نقل عن ابن الجنيد انه قال : روى ابن سعيد يعني الحسين ، عن أبي عبد الله عليه السلام جواز الاعتكاف في كل مسجد صلى فيه إمام عدل صلاة الجمعة جماعة و في المسجد الذي تصلى فيه الجمعة بإمام و خطبة .
أقول : و تقدم ما يدل على ذلك ، و يأتي ما يدل عليه .
بالناس جماعة دون غيرها من الصلاة انتهى و الفاظه في المقنع هكذا : أعلم أنه لا يجوز الاعتكاف الا في خمسة مساجد : في المسجد الحرام و مسجد الرسول و مسجد الكوفة و مسجد المدائن و مسجد البصرة ، و العلة في ذلك انه لا يعتكف الا في مسجد جامع جمع فيه امام عدل ، و قد جمع النبي صلى الله عليه و آله بمكة و المدينة ، و أمير المؤمنين عليه السلام في هذه المساجد ، و لا يكون الاعتكاف الا بصيام اه . ( 13 ) المختلف ص 81 . ( 14 ) المختلف ص 81 فيه : في كل مسجد جمع فيه امام عدل صلاة جمعة . لم نجد فيما تقدم ما يدل عليه و لعله اشار إلى 1 / 1 و لم نجد أيضا فيما يأتي سوى رواية داود المذكور في الباب .