وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة

محمد بن الحسن الحر العاملی؛ مصحح: عبدالرحیم الربانی الشیرازی

جلد 9 -صفحه : 547/ 406
نمايش فراداده

الملائكة الميثاق كان أول من آمن به و أقر ذلك الملك فاتخذه الله أمينا على جميع خلقه فألقمه الميثاق ، و أودعه عنده ، و استعبد الخلق أن يجددوا عنده في كل سنة الاقرار بالميثاق و العهد الذي أخذ الله عز و جل عليهم " إلى أن قال " ثم إن الله عز و جل لما بني الكعبة وضع الحجر في ذلك المكان ، لان الله حين أخذ الميثاق من ولد آدم أخذه في ذلك المكان ، و في ذلك المكان القم الملك الميثاق الحديث .

و رواه الصدوق في ( العلل ) عن أبيه ، عن محمد بن يحيى مثله .

6 محمد بن علي بن الحسين قال : روي عن النبي صلى الله عليه و آله و الائمة عليهم السلام أنه إنما يقبل الحجر الاسود و يستلم ليؤدي إلى الله العهد الذي اخذ عليهم في الميثاق و إنما يستلم الحجر لان مواثيق الخلائق فيه ، و كان أشد بياضا من اللبن فاسود من خطايا بني آدم و لو لا ما مسه من أرجاس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برأ .

7 و في ( العلل و عيون الاخبار ) بأسانيده عن محمد بن سنان أن أبا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام كتب إليه فيما كتب من جواب مسائله علة استلام الحجر أن الله لما أخذ مواثيق بني آدم التقمها الحجر ، فمن ثم كلف الناس بتعاهد ذلك الميثاق ، و من ثم يقال عند الحجر : " أمانتي أديتها و ميثاقي تعاهدته لتشهد لي بالموافاة " و منه قول سلمان رحمه الله ليجئ الحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس له لسان و شفتان ، و يشهد لمن وافاه بالموافاة .

( 17840 ) 8 و في ( العلل ) عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن محمد بن أبي عمير ، عن حماد بن عثمان ، عن عبيد الله بن علي الحلبي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته لم يستلم الحجر ؟ قال : لان مواثيق الخلائق فيه .

9 قال : ( و في حديث آخر ) قال : إن الله عز و جل لما أخذ مواثيق العباد أمر الحجر فالتقمها فهو يشهد لمن وافاه بالموافاة .

( 6 ) الفقية ج 1 ص 68 .

فيه تقطيع راجعه .

( 7 ) علل الشرايع ص 146 ، عيون الاخبار ص 242 .

( 8 و 9 ) علل الشرايع ص 146 .