وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة

محمد بن الحسن الحر العاملی؛ مصحح: عبدالرحیم الربانی الشیرازی

جلد 11 -صفحه : 603/ 135
نمايش فراداده

لها ، و البر بالناس ، و حسن القول فيهم .

و حق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة و سماع ما لا يحل سماعه .

و حق البصر أن تغضه عما لا يحل لك ، و تعتبر بالنظر به .

و حق يديك " يدك خ ل " أن لا تبسطهما إلى ما لا يحل لك .

و حق رجليك ان لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك ، فبهما تقف على الصراط ، فانظر ان لا تزل بك فتردى في النار .

و حق بطنك ان لا تجعله وعاء للحرام ، و لا تزيد على الشبع .

و حق فرجك عليك ان تحصنه من الزنا ، و تحفظه من ان ينظر إليه .

و حق الصلاة ان تعلم انها وفادة إلى الله عز و جل و أنت فيها قائم بين يدي الله فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون و الوقار ، و تقبل عليها بقلبك و تقيمها بحدودها و حقوقها .

و حق الحج ان تعلم انه وفادة إلى ربك و فرار إليه من ذنوبك ، و فيه قبول توبتك ، و قضاء الفرض الذي أوجبه الله عليك .

و حق الصوم ان تعلم انه حجاب ضربه الله عز و جل على لسانك و سمعك و بصرك و بطنك و فرجك يسترك به من النار ، فان تركت الصوم خرقت ستر الله عليك ، و حق الصدقة ان تعلم انها ذخرك عند ربك و وديعتك التي لا تحتاج إلى الاشهاد عليها و كنت بما " لما خ ل " تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه ، علانية و تعلم أنها تدفع عنك البلاياء و الاسقام ، في الدنيا و تدفع عنك النار في الآخرة .

و حق الهدى أن تريد به الله عز و جل ، و لا تريد خلقه و لا تريد به إلا التعرض لرحمته و نجاة روحك يوم تلقاه .

و حق السلطان أن تعلم أنك جعلت له فتنة ، و أنه مبتلى فيك بما جعل الله له عليك من السلطان ، و أن عليك أن لا تتعرض لسخطه فتلقي بيدك إلى التهلكة