فأجابني مجيب و أقر بالاسلام في قلبه ، و كان في الاسلام فجير عليه في الحكم و انتهكت حرمته واخذ ماله و اعتدى عليه ، فكيف بالمخرج و أنا دعوته ؟ فقال : إنكما مأجور ان على ما كان من ذلك و هو معك يحوطك " يحفظك " من وراء حرمتك ، و يمنع قبلتك ، و يدفع عن كتابك ، و يحقن دمك خير من أن يكون عليك يهدم قبلتك و ينتهك حرمتك ، و يسفك دمك ، و يحرق كتابك .
و رواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد ، عن علي بن الحكم ، عن أبى عمرو الشامي ، عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه أقول : و تقدم ما يدل على ذلك 11 باب كيفية الدعاء إلى الاسلام 1 محمد بن يعقوب ، عن على بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن المنقري ، عن سفيان بن عيينة ، عن الزهرى قال : دخل رجال من قريش على علي بن الحسين عليهما السلام فسألوه كيف الدعوة إلى الدين ؟ فقال : تقول بسم الله الرحمن الرحيم ادعوك إلى الله عز و جل و إلى دينه ، و جماعه امران : أحدهما معرفة الله عز و جل ، و الآخر العمل برضوانه ، و ان معرفة الله عز و جل أن يعرف بالوحدانية و الرأفة و الرحمة و العزة و العلم و القدرة و العلو على كل شيء و أنه النافع الضار القاهر لكل شيء ، الذي لا تدركه الابصار و هو يدرك الابصار و هو اللطيف الخبير ، و ان محمدا عبده و رسوله ، و أن ما جاء به هو الحق من عند الله عز و جل ، و ما سواه هو الباطل فإذا أجابوا إلى ذلك فلهم ما للمسلمين و عليهم ما على المسلمين و رواه الشيخ بإسناده عن محمد بن الحسن الصفار ، عن علي بن محمد القاساني ، عن القاسم بن محمد ، عن سليمان بن داود المنقري .
أقول : الظاهر ان
تقدم ما يدل عليه في 8 / 1 و على الحكم الاخير في ب 6 و يأتي ما يدل عليه في 3 / 15 . باب 11 فيه حديث : ( 1 ) الفروع : ج 1 ص 337 ، يب : ج 2 ص 47 فيه : ( و علي بن محمد ( عن علي خ ل ) و فيه : بسم الله ادعوك . يأتي ما يدل على ذلك في 3 / 15 .