ربك الحديث ، فيه أنه فعل ذلك فأثرى و صار معروفا .
و رواه الشيخ باسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحجال ، عن الحسن بن علي ، عن أبي عمارة بن الطيار مثله .
4 و عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن صفوان بن يحيى ، عن عبد الرحمن بن الحجاج قال كان رجل من أصحابنا بالمدينة فضاق ضيقا شديدا و اشتدت حاله ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : اذهب فخذ حانوتا في السوق و أبسط بساطا فليكن عندك جرة ماء و الزم باب حانوتك ، ثم ذكر أنه فعل ذلك و صبر فرزقه الله و كثر ماله و أثرى .
أقول : و تقدم ما يدل على ذلك في أحاديث ترك التجارة و غير ذلك .
16 باب كراهة زيادة الاهتمام بالرزق 1 الحسن بن محمد الطوسى في مجالسه عن أبيه ، عن أبي محمد الفحام ، عن محمد بن عيسى بن هارون ، عن إبراهيم بن عبد الصمد ، عن أبيه ، عن جده قال : قال سيدنا الصادق عليه السلام من اهتم لرزقه كتب عليه خطيئة ان دانيال كان في زمن جبار عات أخذه فطرحه في جب ، و طرح فيه السباع فلم تدن منه و لم يجرحه ، فأوحى الله إلى نبي من أنبيائه أن إئت دانيال بالطعام قال : يا رب و أين دانيال ؟ قال : تخرج من القرية فيستقبلك ضبع فاتبعه فإنه يدلك عليه فأتى به الضبع
في كل شيء من الدنيا له امل فرزقه كله من حيث يحتسب و ينسب إلى أمير المؤمنين ( ع ) : أيها العبد كن لما راجيا مثل ما له أنت راجى ان موسى مضى ليقتبس نارا من شهاب رآه و الليل داجى فأتى أهله و قد كلم الله و ناجاه و هو خير مناجى فكذا العبد كلما جاءه الكرب حباه الله بالانفراج منه . ( 4 ) الفروع : ج 1 ص 429 . تقدم ما يدل على ذلك في 11 / 2 . باب 16 - فيه حديثان : ( 1 ) مجالس ابن الشيخ : ص 188 فيه ( خطيئته ) و فيه : ( و طرح معه ) و فيه : ( فاتت ) و فيه : من ذكره ، و الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه ، الحمد لله الذي من توكل عليه كفاه ، الحمد لله الذي من وثق به لم يكله إلى غيره ، . الحمد لله .