من بعض الكتب و هو قرينة ما قلنا و كون الحديث مأخوذا من الكتب المشار إليها يعلم بالتصريح و بقرائن ظاهرة في التهذيب و الاستبصار و الفقيه و غيرها كما عرفت .
و منها كون الحديث موجودا في الكتب الاربعة و نحوها من الكتب المتواترة اتفاقا المشهود لها بالصحة .
و منها كونه منقولا من كتاب أحد من أصحاب الاجماع .
و يعلم ذلك بالتتبع و القرائن .
و تصريح الشيخ و غيره كما مر .
و منها كون بعض رواية من أصحاب الاجماع و قد صح عنه مطلقا بمعنى أنه ثبت نقله له أعم من أن يكون مرسلا ، أو مسندا ، عن ثقة ، أو ضعيف ، أو مجهول لما تقدم من ذلك الاجماع الشريف الذي قد علم دخول المعصوم فيه .
و منها كونه من روايات بعض الجماعة الذين وثقهم الائمة عليهم السلام ، و أمروا بالرجوع إليهم ، و العمل برواياتهم .
و منها كونه موافقا للقرآن لما عرفت في القضاء من النص المتعدد ، و المراد الآيات الواضحة الدلالة ، أو المعلوم تفسيرها عنهم عليهم السلام .
و منها كونه موافقا للسنة المعلومة الثابتة لما مر أيضا .
و منها كونه مكررا في كتب متعددة معتمدة ، و قد عرفت أن وجوده في كتاب واحد معتمد قرينة منصوصة نصا متواترا فكيف إذا وجد في كتب متعددة ، و هذه القرينة موجودة في أحاديث هذا الكتاب كثيرا كما عرفت ، و الذي لم نذكره من تكررها في الكتب أكثر مما ذكرناه ، لان أكثرها أو كلها مروية في كتب كثيرة جدا قد نبهنا على بعضها ، و تركنا الباقي اختصارا ، و خصوصا تفسير العياش فان فيه أحاديث كثيرة جدا لا تحصى عدا قد نقلناها من غيره ، و لم نشر إلى وجودها فيه ، و كذا مناقب ابن شهر اشوب ، و كذا نوادر أحمد بن محمد بن عيسى ، و كذا روضة الواعظين ، و كذا جملة من الكتب المعتمدة .
و منها كونها موافقا للضروريات ، لانه راجع إلى موافقه النص المتواتر