* الثامنة * في تفصيل بعض القرائن التي تقترن بالخبر الدالة على ثبوته وصحة مضمونه وترجيحه على معارضه ، وهي عشرون نوعا . - وسائل الشیعة الی تحصیل مسائل الشریعة جلد 20
* الثامنة * في تفصيل بعض القرائن التي تقترن بالخبر الدالة على ثبوته وصحة مضمونه وترجيحه على معارضه ، وهي عشرون نوعا .
الفائدة الثامنة في تفصيل بعض القرائن التي تقترن بالخبر .قد صرح جمع من المحققين من علمائنا أن القرينة هنا هي ما ينفك عنه الخبر و له دخل في ثبوته و أما مالاينفك عنه فليس بقرينة ، ككون المخبر إنسانا أو ناطقا أو نحوهما .و القرائن المتعبرة أقسام بعضها يدل على ثبوت الخبر عنهم عليهم السلام ، و بعضها على صحة مضمونة و إن احتمل كونه موضوعا ، و بعضها على ترجيحه على معارضه و نحن نذكرها أنواعا : منها كون الراوي ثقة يؤمن منه الكذب عادة ، و ذلك قرينة واضحة على صحة الحديث بمعنى ثبوته ، و كثيرا ما يحصل العلم بذلك حتى لا يبقى شك أصلا و إن كان ثقة فاسد المذهب كما صرح به الشيخ و غيره خصوصا إذا انضم إلى ذلك جلالته في العلم و الفضل و الصلاح ، و قد صرح بذلك صاحب المدارك كما يأتي نقله و هذا أمر وجداني يساعده الاحاديث المتواترة في الامر بالعمل بخبر الثقة ، و النهي عن العمل بالظن ، و معلوم أن النسبة بين الثقة و العدل العموم و الخصوص من وجه كما ذكره الشيهد الثاني في بعض مؤلفاته في بحث استبراء الجارية ، و الاحاديث المشار إليها عامة مطلقة فيما يرويه الثقة ويحكم بصحته ، سواء رواه مرسلا ، أم مسندا عن ثقة ، أو ضعيف ، أو مجهول .و منها كون الحديث موجودا في كتاب من كتب الاصول المجمع عليها أو في كتاب أحد الثقات لما أشرنا إليه من النصوص المتواترة ، و قد عرفت بعضها في القضاء ، و لا يخفي أن إثبات الحديث في الكتاب يقتضي زيادة الاعتماد ، و من المعلوم قطعا أن الكتب التي أمروا عليهم السلام بها كان كثير من رواتها ضعفاء و مجاهيل و كثير منها مراسل ، و قد علم بالتتبع و النقل الصريح أنهم ما كانوا يثبتون حديثا في كتاب معتمد حتى يثبت عندهم صحة نقله ، و قد نصوا على استثناء أحاديث خاصة