* الثانية عشرة * في ذكر جملة من القرائن المستفادة من أحوال الرجال تفصيلا مضافا إلى القرائن السابقة الاجمالية ونذكر من يستفاد من وجوده في السند قرينة وقد ذكرنا هنا الرجال الثقات والممدوحين على ترتيب الحروف وهم ألف وخمسمائة وزيادة ، ولكن في الكنى والالقاب
القرائن في تلك المواضع تشهد بعود الضمير إلى المعصوم عليه السلام بنحو من التوجيه الذي ذكرناه في إطلاق الاسماء و حاصلة أن كثيرا من قدماء روات حديثنا و مصنفي كتبه كانوا يروون عن الائمة عليه السلام مشافهة ، و يوردون ما يروونه في كتبهم جملة ، و إن كانت الاحكام التي في الروايات مختلفة ، فيقول في أول الكتاب : سألت فلانا ، و يسمى الامام الذي يروي عنه ، ثم يكتفي في الباقي بالضمير فيقول : و سألته ، أو نحو هذا إلى أن تنتهي الاخبار التي رواها عنه ، و لا ريب أن رعاية البلاغة يقتضي ذلك ، فان إعادة الاسم الظاهر في جميع تلك المواضع تنافيها في الغالب قطعا و لما أن نقلت تلك الاخبار إلى كتاب آخر صار لها ما صار في إطلاق الاسماء بعينه فلم يبق للضمير مرجع ، لكن الممارسة تطلع على أنه لافرق في التعبير بين الظاهر و الضمير انتهى .و ذكر في إطلاق الاسماء المشتركة في الاسانيد نحو ذلك .و هاتان العبارتان كغيرهما صريحتان في أن هذه الاحاديث منقولة من تلك الاصول و الكتب المعتمدة من تغيير لشيء منها حتى وضع الظاهر من أسماء الائمة عليهم السلام موضع الضمير ، فما الظن بهم في ذلك من تغيير أو زيادة أو وضع و كيف يصدر منهم شيء من ذلك ثم يشهدون بصحتها و أنها حجة بينهم و بين الله و يكونون مع ذلك ثقات عدولا أجلاء لا يطعن عليهم في شيء ، و ذلك واضح و الله الموفق .الفائدة الثانية عشرة في ذكر جملة من القرائن المستفادة من أحوال الرجال تفصيلا مضافة إلى القرائن السابقة الاجمالية ، و إنما نذكر هنا من يستفاد من وجودة في السند قرينة على صحة النقل و ثبوته و اعتماده ، و ذلك أقسام و قد يجتمع منها اثنان فصاعدا .منها من نص علماؤنا على ثقة مع صحة عقيدته .الفائدة الثانية عشرة