رسول الله صلى الله عليه و سلم عجبت للمؤمن إن الله تعالى لا يقضى للمؤمن قضأ إلا كان خيرا له .
رواه أحمد و أبو يعلى بنحوه إلا انه قال تبسم رسول الله صلى الله عليه و سلم ثم قال فذكره و رجال أحمد ثقات واحد سانيد أبى يعلى رجاله رجال الصحيح أبى بحر ثعلبة و هو ثقة .
( باب لم يحرم الله سبحانه شيئا إلا علم أن بعض الناس يعمله ) عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إن الله عز و جل لم يحرم حرمة إلا و قد علم أنه سيطلعها منكم مطلع ألا وإنى آخذ بحجزكم ( 1 ) أن تهافتوا في النار كتهافت الفراش أو الذباب .
رواه أحمد و أبو يعلى و قال الفراش أو الذباب أو الحنظب ( 2 ) و فيه المسعودي و قد اختلط .
( باب ما جاء في القلب ) عن عثمان بن عقاد قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أراد الله أن بزيغ قلب عبد أعمى عليهى الحيل .
رواه الطبراني في الاوسط و فيه محمد بن عيسى الطرسوسي و هو ضعيف و عن عائشة قالت ما رفع رسول الله صلى الله عليه و سلم رأسه إلى السماء إلا قال في مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك .
رواه أحمد و فيه مسلم بن محمد بن زائدة قال بعضهم و صوابه صالح بن محمد زائدة و قد وثقه أحمد و ضعفه أكثر الناس ، و بقية رجاله رجال الصحيح . و عن عائشة أن النبي صلى الله عليه و سلم كان يدعو يا مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك قالت عائشة فقالت بأبي أنت و أمي يا رسول الله أ تخاف و أنت رسول الله فقال يا عائشة إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن فمن شاء أن يقلبه من الضلالة إلى الهدى أؤمن الهدى إلى الضلالة فعل .
رواه الطبراني في الاوسط و فيه لعلاء بن الفضل قال ابن عدى في بعض ما بروية نكرة ، و بقية رجاله وثقوا و فيهم خلاف . و عن أم سلمة تحدث أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان يكثر في دعائه أن يقول مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك قالت قلت يا رسول الله و ان القلوب لتتقلب قال نعم مأمن خلق الله من بشر من بني آدم إلا و قلبه بين أصبعين من أصابع الله عز و جل
1 - الحجزة : معقد الازار . ( 2 ) الحنظب : ذكر الخنافسر و لجراد ، و قد يقال بالطاء الهمله ، و فى الاصل مغفله من النقط ، و التصحيح من النهاية .