هدية قيصر ايضا ، و استهدى ابا سفيان في هدنة الحديبية .
المقوقس يتجسس الاخبار وفد على المقوقس ، جمع من ثقيف ، و فيهم مغيرة بن شعبة ( و كان ذلك قبل اسلام مغيرة ) فلما دخلوا على المقوقس قال لهم : كيف خلصتم إلى ، و بينى و بينكم محمد و أصحابه ؟ قالوا لصقنا بالبحر ، قال : فكيف صنعتم فيما دعاكم اليه ؟ قالوا ما تبعه منا رجل واحد ، قال : فكيف صنع قومه ؟ قالوا تبعه احداثهم ، و قد لاقاه من خالفه في مواطن كثيرة ، قال فالى ماذا يدعوا ؟ قالوا : إلى ان نعبد الله وحده ، و نخلع ما كان يعبد آباؤنا و يدعو إلى الصلاة ، و الزكاة ، و يأمر بصلة الرحم ، و وفاء العهد ، و تحريم الزنا و الرباء و الخمر ، فقال المقوقس : هذا نبى مرسل إلى الناس كافة ، و لو أصاب القبط و الروم لاتبعوه و قد امرهم بذلك عيسى ، و هذا الذي تصفون منه ، بعث به الانبياء من قبله ، و ستكون له العاقبة ، حتى لا ينازعه احد ، و يظهر دينه إلى منتهى الخف و الحافر ، فقال وفد ثقيف ، لو دخل الناس كلهم ما دخلنا معه ، فانغض المقوقس رأسه ، و قال أنتم في اللعب ( 1 ) .
3 - كتابه صلى الله عليه و آله إلى المقوقس على نقل الواقدي بسم الله الرحمن الرحيم من عند رسول الله إلى صاحب مصر اما بعد فان الله أرسلني رسولا ، و أنزل على كتابا قرآنا مبينا ، و أمرني بالاعذار و الانذار ، و مقاتلة الكفار ، حتى يدينوا بديني ، و يدخل الناس فيه ، و قد دعوتك إلى الا قرر بوحدانيته تعالى فان فعلت سعدت ، و ان ابيت شقيت و السلام .
المصدر فتوح الشام للواقدي ج 2 ص 23 ، باسناده عن ابن اسحق راوي المغازي ، و فى جمهرة الرسائل ج 1 ص 38 ، قال : و جاء في صبح الاعشى : و ذكر الواقدي ان كتابه اليه ، كان بخط ابى بكر الصديق رضى الله عنه ، و ان فيه بسم الله الرحمن الرحيم الخ ثم نقل الكتاب كما نقلناه عن فتوج الشام . و لفظ الكتاب على هذا النقل ، يخالف ما نقله الاعلام ، من كتابه صلى الله عليه و اله إلى
1 - الحلبية ، و سيرة زيني دحلان و الاصابة ج 3