مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 106
نمايش فراداده

كتابه ( ص ) الى صاحب البحرين

المقوقس كما مر و هذا يكفى في ضعف الرواية ، سيما ان فيه إيذانا بالحرب ، و هو لا يوافق الاعتبار الاعلى ما مر عن الاموال ص 20 ، من كتابه صلى الله عليه و اله ثانيا بعد نزول آية الجزية إلى الملوك ، فعلى هذا يكون هذا الكتاب كتابا ثانيا إلى المقوقس .

مع ان كتاب الواقدي لا يخلو عن ضعف لانه يشبه أساطير القصاصين و الطرقية و أمارات الافتعال في قصصه لائحة منقولات الكتاب و صرح في موضعين من الكتاب ( ج 1 ص 116 ، و 154 ) بكون الغرض من تأليف الكتاب إرغام الروافض فاخذ في نحت الفضائل ، و تلفيق الكرامات لخالد و أبى عبيدة و ضرار بن الازور و أضرابهم ، فراجع و تدبر . و أضف إلى ذلك ان ألفاظ الكتاب و تراكيب جملاتها لا يضارع كتب رسول الله صلى الله عليه و اله .

الشرح قوله كتابا قرآنا مبينا كذا في فتوح الشام و فى الجمهرة و أنزل على قرآنا بحذف كتابا و مبينا قوله : و يدخل الناس فيه كذا في الفتوح ، و فى الجمهرة في ملتى بدل ، و فيه .

4 - كتابه صلى الله عليه و آله إلى الهلال صاحب البحرين سلم أنت ، فانى احمد إليك الله ، الذي لا اله الا هو ، لا شريك له و أدعوك إلى الله وحده ، تؤمن بالله و تطيع ، و تدخل في الجماعة ، فانه خير لك ، و السلام على من اتبع الهدى .

المصدر الطبقات الكبرى ج 1 ص 275 الشرح لم اجد لهلال هذا ذكرا ، فيما تصفحت من كتب المعاجم ، و التاريخ الا ما ذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى ، من كتابه صلى الله عليه و آله اليه ، و يظهر من الكتاب ، انه لم يكن عدوا مباعدا ، و لا وليا مقاربا فكانه كان يرجى ايمانه و خيره ، لانه صلى الله عليه و آله افتتح الكتاب اليه بقوله " سلم أنت " و هذه كلمة كان صلى الله عليه و آله يكتبها