ان ملكت رجلا ما في يدى و هو لا تبلغ خيله هيهنا و ان بلغت خيله الفت قتالا ليس كقتال من لاقى قلت و انا خارج غدا فلما أيقن بمخرجى خلابه اخوه ، فأصبح فأرسل إلى فأجاب إلى الاسلام هو و اخوه جميعا و صدقا و خليا بيني و بين الصدقة و بين الحكم فيما بينهم ، و كانا لي عونا على من خالفنى ، و أسلما و أسلم معهما خلق كثير .
السيرة الحلبية ج 3 ص 284 ، و سيرة زيني دحلان هامش الحلبية ج 3 ص 75 و الطبقات الكبرى ج 1 ص 262 . و فى الاصابة ج 1 ص 162 ، في ترجمة الجلندى عن ابن اسحق ان النبي صلى الله عليه و اله بعث اليه عمرو بن العاص يدعوه إلى الاسلام ، فقال لقد دلني على هذا النبي الامى انه لا يأمر بخير الا كان أول آخذ به ، و لا ينهى عن شر الا كان أول تارك له ، و انه يغلب فلا يبطر ، و يغلب فلا يهجر ، و انه يفى بالعهد ، و ينجز الوعد ، و اشهد انه نبى ثم أنشد أبياتا منها : اتانى عمرو بالتي ليس بعدها من الحق شيء و النصيح نصيح فقلت له ما زدت ان جئت بالتي جلندي عمان في عمان يصيح فيا عمرو قد اسلمت لله جهرة ينادى بها في الواديين فصيح ثم قال : ان المرسل اليه هو جيفر ، فيحتمل ان يكون الاب و الا بن قد أرسل إليهما و قال في آخر ترجمة جيفر و لا مانع من ان يكون الجلندى قد شاخ و فوض الامر لولديه . و توفى رسول الله صلى الله عليه و اله و عمرو بعمان ( كما في الطبري ج 2 ص 520 ، و سيرة دحلان ، و الطبقات الكبرى ) .