مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 188
نمايش فراداده

رجال الهند ، قيل يا رسول الله هؤلاء رجال بني الحارث بن كعب ، فلما وقفوا على رسول الله صلى الله عليه و اله سلموا عليه و قالوا نشهد انك رسول الله و انه لا اله الا الله قال صلى الله عليه و اله و انا اشهد ان لا اله الا الله وانى رسول الله ثم قال صلى الله عليه و اله بم كنتم تغلبون من قاتلكم في الجاهلية ؟ قالوا لم نكن نغلب احدا ، قال بلى قد كنتم تغلبون من قاتلكم ، قالوا كنا نغلب من قاتلنا يا رسول الله انا كنا نجتمع و لا نتفرق و لا نبدء احدا بظلم ، قال صدقتم و امر عليهم قيس بن الحصين و كتب لكل منهم امانا سيأتي ان شاء الله تعالى .

فرجع الوفد في بقية شوال أوفى صدر ذي القعدة : فأرسل رسول الله صلى الله عليه و اله إليهم عمرو بن حزم الانصاري ، ليفقههم في الدين و يعلمهم معالم الاسلام ، و يأخذ منهم صدقاتهم و كتب لعمرو بن حزم كتابا عهد اليه فيه عهده و امره و نهاه ( 1 ) .

عمرو بن حزم الانصاري الخزرجي ، ثم النجارى يكنى ابا الضحاك ، و اول مشاهده الخندق ، ورده رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم في احد لعدم بلوغه وقتئذ مبلغ الرجال ، و شهد بعد الخندق المشاهد و استعمله رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم على بلحارث بن كعب و هو ابن سبع عشرة سنة ، و توفى بالمدينة سنة احدى و خمسين و قيل اربع و خمسين ، و قيل ثلاث و خمسين و قيل توفى في خلافة عمر ، و الاول اصح راجع سيرة ابن هشام ج 3 ص 11 وج 4 ص 265 و أسد الغابة ج 4 ، و الاصابة و الاستيعاب ج 4 .

1 - راجع المصادر المتقدمة .