مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 237
نمايش فراداده

بحث تاريخي

جعل ابن سعد هؤلاء من احمور همدان ، و هؤلاء من غربها ، و لعل ذلك من جهة ان هؤلاء كانوا خلائط عجمي الاصل لان العرب يسمون العجم الاحمر ، كما في المفردات للراغب و النهاية و ( ق ) لغلبة الحمرة على ألوانهم ، و لكنه لا يوافق رواية غربهم بالمعجمة و يوافق نقل ابن الاثير لانه يكون المعنى ( ح ) عربهم و عجمهم و اما الغرب بالمعجمة فلعل المراد منه الاسود لان اغربة العرب سودانهم فيكون المراد احمرهم و أسودهم ، و فى اسد الغابة : قال عمرو بن يحيى عربهم - بالمهملة - أهل البادية و حمورهم أهل القرى .

الفرق بالتحريك مكيال يسع ستة عشر رطلا ، و اما الفرق بالسكون فمأة و عشرون رطلا ( ية ) اقطعتك اى افردت لك .

نسار ككتاب ماء لبني عامر و عن ابى عبيد انها أجبال متجاورة ( معجم البلدان وق ) .

حيوان بفتح أوله و سكون ثانيه و آخره نون مخلاف باليمن و مدينة بها و بطن من همدان ، من مالك بن زيد و هم حيوان بن زيد ينسب إليهم هذا المخلاف ( معجم القبائل ص 369 و معجم البلدان وق ) . و عمران بضم أوله و سكون ثانيه و آخره نون موضع في بلاد مراد بالجوف كذا في معجم البلدان ، و فى ق عمران محركة موضع ، و الجوف جوف المحورة ببلاد همدان عن ابن زياد و يظهر من الطبقات كما سيأتي في البحث التاريخى ، و لعل عمران كان موضعا فيه .

بحث تأريخي قيس بن مالك الارحبى ، كاتبه النبي صلى الله عليه و اله و أسلم بعد ان كتب اليه ، قال ابن سعد : كتب لقيس بن مالك بن لاي الارحبى وفد على رسول الله صلى الله عليه و اله و هو بمكة ، فقال يا رسول الله اتيتك لا ؤمن بك و انصرك ، فقال له : مرحبا بك اتأخذونى بما في يا معشر همدان ؟ قال نعم بأبي و أمي ، قال : فاذهب إلى قومك فان فعلوا فارجع اذهب معك ، فخرج قيس إلى قومه فاسلموا و اغتسلوا في جوف المحورة و توجهوا إلى القبلة ، ثم خرج بإسلامهم إلى رسول الله صلى الله عليه و اله فقال قد اسلم قومى و امرونى ان آخذك ، فقال النبي : نعم وافد القوم قيس وفيت و فى الله بك و مسح بناصيته ، و كتب عهده على قومه و نقل في اسد الغابة في ترجمة قيس عن ابن ماكولا ذلك اختصارا .