أو الارض . و الوهاط : بكسر الواو و بطاء مهملة قال ابن الاثير : و فى حديث ذي المشعار على ان لهم و هاطها و عزازها : الوهاط المواضع المطمئنة ، واحدها وهط ( كذا فسر دحلان ايضا ) . و العزاز بفتح العين المهملة ثم زائين معجمتين مخففتين ، قال في ( ية ) و فى كتابه صلى الله عليه و آله لوفد همدان على ان لهم عزازها : العزاز ما صلب من الارض و اشتد و خشن و انما يكون في اطرافها . و زاد دحلان : مما لا ملك لاحد فيه فكانه كناية عن الموات فصلابته من اجل انه لم يعمر بالزرع و السقي .
فهذه الارض لهم ، ما اقاموا الصلاة ، و آتوا الزكاة ، و الا فيؤخذ عنهم ، و قوله ما اقاموا الخ كناية عن اسلامهم ، اى ما داموا مسلمين ، كقوله تعالى حكاية عن الكفار " لم نك من المصلين ، و لم نك نطعم المسكين " .
قوله صلى الله عليه و آله " علافها الخ " بكسر العين المهملة و تخفيف اللام و الفاء ، جمع علف و هو ما تأكله الماشية ( فيه إيجاز حذف ، اى تأكل ماشيتهم علافها ) أو يكون يأكلون كناية عن التملك كقوله تعالى " لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل " . و عفاءها : بفتح المهملة و تخفيف الفآء و بالمد و فى سيرة بن هشام عافيها ، و فى ( ية ) و فيه انه اقطع من ارض المدينة ما كان عفاء ، اى ما ليس فيه لاحد اثر من عفى الشيء إذا اندرس .
ثم إلى هنا ما كان لهم من الشروط ، ثم اخذ صلى الله عليه و آله في ذكر ما كان عليهم من الحقوق ، فقال صلى الله عليه و آله " لنا من دفئهم و صرامهم الخ " دفأ ، بكسر الدال المهملة و سكون الفآء و بالهمز اى نتاج الابل ، و ما ينتفع به منها ، سماها دفئا ، لانه يتخذ من أصوافها و أوبارها ما يستدفأ به ( ية ) و ( دحلان ) و صرامهم : بكسر الصاد المهملة و تخفيف الراء ، اى نخلهم يعنى ما يصرم من نخلهم اى يقطع .
قوله صلى الله عليه و آله " ما سلموا بالميثاق و الامانة " و المراد : انهم امناء على صدقات أموالهم ، بما اخذ عليهم من الميثاق و العهد ، فلا يبعث إليهم مصدق و عاشر ( ية ) فهو شرط لهم و عليهم .