مؤزلة ( 1 ) ليس لها علل و لا نهل ( 2 ) فقال صلى الله في الدعاء لهم : أللهم بارك لهم في محضها و مخضها و مذقها ( 3 ) و ابعث راعيها بالدثر ، ميانع ( و يانع ) الثمر ( 4 ) و افجر له الثمد ( 5 ) و بارك له في المال و الولد ، من أقام الصلاة كان مسلما ، و من آتى الزكاة كان محسنا ، و من شهد ان لا اله الا الله كان مخلصا ، لكم يا بني نهد ودائع الشرك ، و ضائع الملك ( 6 ) لا تلطط في الزكاة ، و لا تلحد في الحياة ( 7 ) و لا تتثاقل عن الصلاة ( 8 ) ( راجع سيرة
1 - سنية بالتصغير للتعظيم ، اى الجدب . حمراء اى شديدة " مؤزلة " اى الاتية بالازل ، اى القحط . 2 - العلل بفتحتين هو الشرب أولا . و النهل على وزن علل الشرب ثانيا . 3 - المحض بالحاء المهملة ثم الضاد المعجمة اللبن الخالص ، و المخض بالمعجمتين ما مخض من اللبن ليخرج زبدة ، و المذق هو اللبن الممزوج بالماء . 4 - الدثر المال الكثير و المراد هيهنها الخصب ، و الكثير من النبات ، و الضمائر لارضهم أو لانعامهم ، و هو دعاء لهم بالمطر و خصب الارض ، و هذا ذكر اللازم و ارادة الملزوم لانه ابلغ . 5 - كذا في زيني دحلان بافراد الضمير ، و فى اسد الغابة ، و شرح الشفا لهم ، فانكان مفردا فالى الراعي أو إلى طهفة و ان كان مجموعا فالى القوم " الثمد " الماء القليل الذي لا مادة له ، اى صيره كثيرا . 6 - ودائع الشرك اى عهوده و مواثيقه - توادعا اى تعاهدا ، اى ما تعاهدتم قبل الاسلام و " و ضايع الملك " بكسر الميم اى وظايفه و احكامه : من الزكاة و الصدقة ، اى لكم الوظائف التي للمسلمين لا نتجاوزها . 7 - لا تلطط اى لا تمنع ، و لا تلحد اى لا تمل عن الحق ما دام الحياة . 8 - راجع فيما سردنا من تفسير الغرائب و شرح الالفاظ اسد الغابة ج 3 ص 66 ، و زيني دحلان هامش الحلبية ج 3 ص 83 ، و شرح الشفا لملأَ على القاري ج 1 ص 179 ، و النهاية لا بن الاثير ، و ( ق ) و كنز العمال ج 5 ص 224 ، وص 325 .