مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 451
نمايش فراداده

وادي القرى ، تيماء . و من بلادهم الحجر بالقرب من قلهى وذي رولان ، الجموم ، السوارقية على ثلثة أميال من عين النازية الرحضية ( من نواحى المدينة ( قرية للانصار . و من حراتهم : حرة بني سليم ، الحذرية ، حرة ليلي . و من جبالهم : شرورة ، شعر ، نمار ، البربراء ، الضمران ، جمدان ( لقد أطال عمر رضا فى معجم القبائل في ذكر بطونهم و منازلهم و مياههم و اوديتهم و جبالهم راجع ص 543 - 544 ) . و ايامهم في الجاهلية مما لا يهم ذكره و اما في الاسلام : قال ابن سعد في الطبقات ج 1 ص 307 : فلما كان عام الفتح ( سنة ثمان ) حرجت بنو سليم إلى رسول الله صلى الله عليه و اله ، فلقوه بقديد ( مصغرا موضع لبني سليم ) و هم تسعمأئة ( ذكر ابن ألاثير في ترجمة عباس انه جاء إلى رسول الله صلى الله عليه و آله مع ثلاثمأئة راكب ، و لا ينافي ما ذكر اذ يمكن ان يكون الباقون جاؤا مع آخرين من رؤسائهم ، و فى معجم القبائل ص 545 عن الاغانى : ان العباس جاء مع ألف من بني سليم ) و يقال كانوا الفا فيهم العباس بن مرداس و انس بن عياض بن رعل و راشد بن عبد ربه ، فاسلموا و قالوا اجعلنا في مقدمتك و اجعل لوائنا احمر و شعارنا مقدم ( كذا ) ففعل ذلك بهم ، فشهدوا معه الفتح و الطائف و حنينا ، و أعطى رسول الله صلى الله عليه و آله راشد بن عبد ربه رهاطا ، و فيها عين يقال لها عين الرسول .

خرج رسول الله صلى الله عليه و اله سنة ثلاث في مأتي رجل يريد بني سليم ، فبلغ ماء يقال له الكدر و تعرف غزوة بني سليم بالكدر بغزوة ذي قرقرة ، فأقام صلى الله عليه و آله بها ثلاثا و قيل عشرا ، فلم يلق احدا فرجع فاسلم سليم سنة ثمان و شهدوا فتحا ، فلما رأى راشد بن عبد ربه كسر الاصنام قال شعرا : قالت هلم إلى الحديث فقلت لا يأبى عليك الله و الاسلام لو ما شهدت محمدا و قبيله بالفتح حين تكسر الاصنام لرأيت نور الله اضحى ساطعا و الشرك يغشى وجهه الاظلام قال اليعقوبي ان رئيس وفد سليم وقاص بن قمامة .