مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 533
نمايش فراداده

اسلامى لم تعرفه العرب بالمعني المخصوص ، و هو الذي يستر كفره و يظهر ايمانه و ان كان اصله في اللغة معلوما. و هو مأخوذ من النافقاء احد حجرة اليربوع ، إذا طلب من واحد هرب إلى الاخر و خرج منه ، و قيل : هو من النفق و هو السرب الذي يستتر فيه لستره كفره .

قال الراغب : النفق الطريق النافذ و السرب في الارض النافذ فيه قال : فان استطعت ان تبتغي نفقا في الارض ، و منه نافقاء اليربوع و قد نافق اليربوع و نفق ، و منه النفاق و هو الدخول في الشرع من باب و الخروج عنه من باب . وصفهم بالنفاق مع انهم كانوا يظهرون الكفر ، و لعل ذلك من جهة انهم كانوا يتشبثون بكل وسيلة في الخلاص عن الاسلام ، كاليربوع يهرب من جحر إلى جحر و من نفق إلى نفق ، فالنفاق هنا استعمل بالمعني اللغوي ، لا بما استجد في الاسلام .

" الكفر " : الكفر في اللغة ستر الشيء و لذلك سمى الزارع كافرا ، و أعظم أنواعه جحد الربوبية أو الوحدانية أو النبوة ، فالمشرك داخل في أنواع الكفر ، و لعل المراد بقرينة المقابلة جحود النبوة و الشريعة : و الكفر على أقسام ذكر في محله ( راجع البحار ج 15 ، و أصول الكافى و الوافي ج 1 ) .

" الشقاق " قال الراغب : الشقاق المخالفة و كونك في شق شق صاحبك ، أو من شق العصا بينك و بينه .

يعنى انهم في شقاق مع الاسلام و المسلمين .

" اطراف الرماح " طرف الشيء جانبه ، اطراف الرماح اى جوانبها اطراف الاصابع الا نملة .

" اشفار الصفاح " الشفرة السكين العظيم و ما عرض من الحديد و حدد ( ج ) شفار و جانب النصل وحد السيف .

" الصفاح " الصفح من السيف عرضه ، و الجمع صفاح اى لا جواب لكم عندي عد احد السيف و أطراف الرماح ، يعنى الحرب و القتال .