الرطل : بفتح الراء و يكسر اثنتا عشرة أوقية ، و الاوقية أربعون درهما ( ق ) .
فعليهذا يكون الوسق / 153600 درهم عند أهل الحجاز و 230400 درهم عند أهل العراق .
أقول : قال العلامة المجلسي ( ره ) في رسالته " الاوزان و المقادير " : الصاع أربعة امداد ، و هذا متفق عليه بين الخاصة و العامة ، و يدل عليه اخبار صحاح كصحيحة الحلبي و صحيحة عبد الله بن سنان و صحيحة زرارة ، لكنهم اختلفوا في المد فذهب أكثر علمائنا إلى انه رطلا و ربع بالبغدادي : يكون الصاع تسعة أرطال بالعراقي . و رطل و نصف بالمدني يكون ستة أرطال بالمدني حتى ادعى الشيخ في الخلاف إجماع المحقة على ان الصاع تسعة أرطال ، و المد رطلين و ربع.
ثم ذكر إخبارا تدل على ان ستة أرطال المدينة هى تسعة أرطال العراقي كصحيح زرارة ، و رواية جعفر بن محمد بن إبراهيم الهمداني ، و على بن بلال ، و قال : و يدل عليه اخبار الفطرة لان بعضها بلفظ الصاع ، و بعضها بالتسعة الارطال ، و بعضها بالستة الارطال ، و بعضها بالجمع.
فعليهذا لا خلاف بين الصاع المدني و العراقي ، و انما الخلاف في الرطل : بمعنى ان الرطل العراقي اقل وزنا من الرطل المدني .
قال العلامة المجلسي : الرطل يطلق بالاشتراك على ثلاثة أوزان : المكي و المدني و العراقي ، و العراقي نصف المكي و ثلث ( و الظاهر ثلثي ) المدني ، فالمدنى ثلاثة أرباع المكي ، و المشهور ان الرطل المكي : احد و تسعون مثقالا .
فعلى هذا يكون الرطل المدني 25 / 68 مثقالا شرعيا ، و العراقي 5 / 45 مثقالا فالصاع العراقي و المدني 5 / 409 مثقالا شرعيا ، لا تفاوت بينهما . و لكن المصرح به في كلام الفقهاء ان الرطل العراقي 130 درهما و صرح المجلسي ( ره ) به بعد هذا الكلام ، فقال : الرطل العراقي 130 درهما ، و المدني 195 درهما ، و المكي 260 درهما ، فعلى هذا بعد ملاحظة النسبة بين الدرهم و المثقال الشرعي يكون العراقي 91 مثقالا و المدني 5 / 136 مثقالا ، و المكي 182 مثقالا ، فالظاهر ان الرسالة مغلوظة و على كل يكون الصاع العراق و المدني 819 مثقالا شرعيا ،