مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 609
نمايش فراداده

فقتله ، و استأثر عثمان بن عبد الله و الحكم بن كيسان ، و افلت القوم نوفل بن عبد الله فاعجزهم ، و اقبل عبد الله بن جحش و أصحابه بالعير وبالا سيرين حتى قدموا على رسول الله ص .

فلما قدموا على رسول الله ص المدينة ، قال " ما أمرتكم بقتال في الشهر الحرام ) فوقف العير و الاسيرين ، و أبى ان يأخذ من ذلك شيئا ، فلما قال ذلك رسول الله ص سقط في أيدي القوم ، و ظنوا انهم قد هلكوا ، و عنفهم اخوانهم من المسلمين فيما صنعوا ، و قالت : قريش فاكثروا حتى نزلت قوله تعالى 2 : 217 " يسئلونك عن الشهر الحرام.

" .

فلما نزل القرآن بهذا من الامر ، و فرج الله تعالى عن المسلمين ، ما كانوا فيه من الشفق ، قبض رسول الله ص العير و الاسيرين .

نقل عن آل عبد الله بن جحش : انه أول من خمس الغنائم ، واخذ خمس رسول الله ص و اخرج السيوطي : كون عمار بن ياسر في تلك السرية ، و اخرج من طرق كثيرة : ان عبد الله بن جحش و أصحابه اشتبه عليهم ، فقال بعض : آخر جمادى الآخرة ، و بعض أول رجب ، فلم يستحلوا الشهر الحرام عن علم ، بل عن ابن عباس : انهم اتفقوا على كونه آخر جمادى الآخرة .

شهد عبد الله بدرا ، ثم صار اميرا على هذه السرية ، و قتل في احد ، و كان عمره حين قتل نيفا و أربعين سنة .

( راجع اسد الغابة ج 3 ص 131 ، و الاصابة ج 2 رقم 4583 ، و الاستيعاب ج 2 هامش الاصابة ص 263 ، و سيرة ابن هشام ج 1 ص 271 و 346 و 389 وج 2 ص 78 و 238 وج 3 ص 76 و اليعقوبي ج 2 ص 53 ) .

قال العلامة المجلسي ره في البحار ج 6 باب نوادر الغزوات : ان سرية عبد الله كانت قبل بدر بشهرين ، على سبعة عشر شهر من مقدمه صلى الله عليه و آله المدينة - نقله عن الطبرسي في المجمع عن المفسرين - و عن ابن شهر آشوب انها كانت في آخر رجب ، و ظاهره انه كان قبل بدر الكبرى ، و كذا ما عن إعلام الورى كما مر عن ابن هشام ،