( الراغب ) .
" الحليم " الحلم ضبط النفس و الطبع عن هيجان الغضب . و الحليم الذي له هذه الصفة .
الحلم و العفاف صفتان للنفس محمودتان ، رغب في تحصيلهما القرآن الكريم و السنة النبوية و الاحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام ( راجع كتب الحديث و الاخلاق كجامع السعادات و محجة البيضاء ) .
" و يبغض الفاحش " الفحش و الفحشاء و الفاحشة ما عظم قبحه من الافعال و الاقوال - غب .
ق - و الفاحش ذو الفحش في كلامه و فعاله - ية - و الفحشاء البخل في اداء الزكاة ، و الفاحش البخيل جدا - ق - و لعل المراد من فاحش العينين : الذي لا يملك عينيه و لا يغض عن المحرمات من الأَجنبيات .
أو من لا يغض عن حرمات الله مطلقا ، فيكون كناية .
قوله صلى الله عليه و اله " البذاء السال " البذاء بالفتح و المد : الكلام القبيح ، و البذاء الفحاش .
السال : كذا في النسخة الموجودة عندي ، و لعل الصحيح السائل كما في المستدرك ، أو السئال مبالغة من السوأل ، اى كثير السوأل .
" الملحف " الالحاف : المبالغة في السوأل ، و لا يسئلون الناس إلحافا : اى الحاحا ، واصله من اللحاف و هو ما يتغطى به .
" الحياء " : انقباض النفس عن القبائح و تركه لذلك - راغب - و الاخبار في مدحها كثيرة جدا ، و عدص إياها من الايمان .
قوله صلى الله عليه و اله " ان الفحش من البذاء " مر آنفا ان البذاء هو القبيح من الكلام ، لكن عد في الاخبار مع الفحش ، و الظاهر كونهما مباينا ، كما ان في هذا الكتاب قال : ان الفحش من البذاء ، ظاهره المباينة .
قال في مجمع البحرين في الحديث ان الله حرم الجنة على كل فحاش بذى ، البذى على فعيل السفيه ، من قولهم بذا على القوم يبذو بذاءا بالفتح و المد : سفه عليهم ، و أفحش في منطقه ، و ان كان صادقا فيه ، و لعلهما في الحديث واحد مفسر بالاخر .
أقول روى في الوسائل