مکاتیب الرسول (ص)

علی الأحمدی المیانجی

جلد 1 -صفحه : 637/ 619
نمايش فراداده

لفظ الكتاب بانه ص قال له ذلك ، و اوعز اليه أبو عمر في الاستيعاب ج 3 ص 96 .

الشرح عباس : هو عباس بن عبد المطلب الهاشمي القرشي عم رسول الله ص و صنو ابيه يكنى ابا الفضل بابنه الفضل و كان اسن من رسول الله ص بسنتين أو بثلاث سنين كان في الجاهلية رئبسا في قريش و اليه كانت عمارة المسجد الحرام و سقاية المسجد الحرام ( أو بعد ابى طالب ) فانه كان لا يدع احدا يسب في المسجد الحرام و لا يقول فيه هجرا لا يستطيعون لذلك امتناعا لان الملا من قريش كانوا قد اجتمعوا و تعاقدوا على ذلك .

شهد مع رسول الله ص بيعة العقبة لما بايعه الانصار ليشدد له العقد و كان ( ح ) مشركا و كان ممن خرج مع المشركين يوم بدر كرها و اسر فيمن اسر و كان قد شد وثاقه فسهر النبي ص تلك الليلة و لم ينم فقال له بعض اصحابه ما يسهرك يا رسول الله فقال ص اسهر لانين العباس فقام رجل من القوم فارخى وثاقه فقال رسول الله ص مالى لا اسمع انين العباس فقال الرجل انا ارخيت وثاقه فقال رسول الله ص فافعل ذلك بالاسرى كلهم وفدي العباس نفسه يومئذ و عقيلا و نوفلا ابنى أخويه و أسلم عقيب ذلك و قيل انه اسلم قبل الهجرة و كان يكتم اسلامه و كان يكتب إلى رسول الله ص اخبار المشركين و كان من بمكة من المسلمين يتقوون به و أراد الهجرة فكتب له في ذلك فأجابه بهذا الكتاب .

ثم هاجر و شهد فتح مكة و انقطعت الهجرة و شهد حنينا مع رسول الله ص و ثبت لما انهزم الناس و كان ص يعظمه و يكرمه بعد اسلامه .

اضر العباس في آخر عمره و توفى بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة خلت من رجب و قيل بل من رمضان سنة اثنين و ثلاثين قبل قتل عثمان بسنتين و صلى عليه عثمان و دفن بالبقيع .

( راجع اسد الغابة ج 3 ص 109 و الاصابة ج 2 رقم 4507 و الاستيعاب ج 3 هامش الاصابة ص 94 و سيرة ابن هشام ج 1 ص 193 وج 2 ص 27 و 48 و 79 و 245 و 269