فرع إذا استبرأ ثمَّ تحدر منه «بلل» لميجب منه الوضوء و كان طاهرا لقول أبي عبد اللّه عليه السّلام «فليس منالبول و لكنه من الحبائل» و هي عروق الطهر،و لان مع الاستظهار لا يبقى في المجرى بول،فيكون الأصل الطهارة، و لو لم يستبرأ وتطهر ثمَّ رأى بللا أعاد الوضوء، و لو كانصلى بتلك الطهارة لم يعد الصلاة لاستكمالشروطها المعتبرة، و يعيد الوضوء لتجددالحدث و عليه غسل الموضع.
أما الدعاء عند الدخول، فلرواية أبيبصير، عن أحدهما عليهما السّلام قال: «إذادخلت الغائط فقل أعوذ باللّه من الرجسالنجس الخبيث المخبث الشيطان الرجيم» وأما عند النظر، فلما روي عن أبي عبد اللّهعليه السّلام عن أمير المؤمنين عليهالسّلام قال لابن الحنيفة: «يا محمدائتيني بماء أتوضأ للصلاة، فأكفى بيدهاليسرى على اليمنى، فقال:
بسم اللّه و الحمد للّه الذي جعل الماءطهورا و لم يجعله نجسا، ثمَّ استنجى و قال:
اللهم حصّن فرجي و أعفه و استر عورتي وحرمني على النار، ثمَّ تمضمض».
و أما دعاء الفراغ، فروى معاوية بن عمار،قال: «إذا توضأت فقل: أشهد أن لا إله إلااللّه اللهم اجعلني من التوابين و اجعلنيمن المتطهرين و الحمد للّه رب العالمين» وروى عبد اللّه بن ميمون القداح عن أبي عبداللّه عليه السّلام، عن علي عليه السّلام«انه كان إذا خرج من الخلاء قال الحمد للّهالذي رزقني لذته و أبقى في جسدي قوته