معتبر فی شرح المختصر

أبی القاسم جعفر بن الحسن المحقق الحلی؛ ناظر: ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 461/ 143
نمايش فراداده

التناقض في الحكم، و لا يرد علينا مثله،لأنا نجعل قراءة «النصب» عطفا على موضعبرؤسكم فترجع القراءتان الى معنى واحد، والعطف على الموضع معروف في العربية كالعطفعلى اللفظ و ليس كذلك المجاورة لأنها منالاعمالات الشاذة، و يدل عليه أيضا مارواه الجمهور، عن معلى بن عطا، و عن أبيه،و عن أوس بن أبي أويس الثقفي «انه رأىالنبي صلّى الله عليه وآله أتى «كظامة» وهم: قوم بالطائف، فتوضأ و مسح على قدميه».

لا يقال: كان هذا في بدو الإسلام، لأنانقول: هذا تسليم للتشريع و ادعاء للنسخ ونحن نمنعه، و ما رووه عن علي عليه السّلام«انه مسح على نعليه و قدميه ثمَّ دخلالمسجد فخلع نعليه و صلى» و ما رووه عن ابنعباس انه قال «ما أجد في كتاب اللّه الاغسلتين و مسحتين» و عن أنس بن مالك انه ذكرقول الحجاج: اغسلوا القدمين ظاهرهما وباطنهما و خللوا ما بين الأصابع، فقال أنس:صدق اللّه و كذب الحجاج و تلا هذه الآيةفَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَ أَرْجُلَكُمْإِلَى الْكَعْبَيْنِ و حكوا عن الشعبي انهقال: الوضوء مغسولان و ممسوحان ليسقطان فيالتيمم و رووا عن ابن عباس عن النبي صلّىالله عليه وآله «انه توضأ فمسح رأسه وأذنيه مرة، ثمَّ أخذ كفا من ماء فرش علىقدميه و هو منتعل».

و من طريق الأصحاب ما رواه غالب بن هذيلقال: «سألت أبا جعفر عليه السّلام عن المسحعلى الرجلين؟ فقال: هو الذي نزل به جبرئيلعليه السّلام» و روى زرارة