و روى الكليني (ره) في حد اليأس خمسين سنة،قال: و روي ستين سنة أيضا. و روى الشيخ (ره)في التهذيب عن عبد الرحمن بن الحجاج، عنأبي عبد اللّه عليه السّلام قلت: «متى تكونالتي تيأس من المحيض و مثلها لا تحيض؟ قال:إذا بلغت ستين سنة فقد يئست من المحيض ومثلها لا تحيض» و في سند هذه الرواية الىعبد الرحمن ضعف، و ما ذكره ابن بابويه (ره):جيد.
أحدها: نعم، روى ذلك عدة من أصحابنا منهممحمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السّلامقال: «سألته عن الحلبي ترى الدم كما كانتترى في أيام حيضها مستقيما في كل شهر، قال:تمسك عن الصلاة كما كانت تصنع في أيامحيضها، فاذا طهرت صلّت».
و عن ابن سنان عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام «انه سأل عن الحبلى ترى الدم أتترك الصلاة؟ قال نعم، ان الحلبي ربماقذفت بالدم» و في معناه رواية عبد الرحمنابن الحجاج، عن أبي إبراهيم عليه السّلامقال: «سألته عن الحلبي ترى الدم كما كانتترى قبل ذلك، قال: تترك الصلاة إذا دام» وهو اختيار ابني بابويه و علم الهدى (ره) والشافعي.
و الثانية: لا تحيض، روى ذلك السكوني، عنجعفر عليه السّلام عن أبيه عليه السّلامقال:
«قال النبي صلّى الله عليه وآله: ما جمعاللّه بين حيض و حبل» و هو اختيار المفيد(ره) في المقنعة و أبي علي بن الجنيد (ره) وأبي حنيفة و أحمد.