أحمد مسندا عن سداد بن أوس قال: «قال رسولاللّه صلّى الله عليه وآله: إذا حضرتمموتاكم فاغمضوا البصر، فان البصر يتبعالروح، و قولوا خيرا، فإنه يؤمن على ماقاله أهل البيت عليهم السّلام».
و روي انّ عمر قال لولده: إذا رأيت روحي قدبلغت لهاتي، فضع كفك اليمنى على جبهتي واليسرى تحت ذقني و اغمضني. و لأنه لو لميغمض و لم يطبق فوه و يرد على حاله قبحمنظره، و من طريق الأصحاب ما رواه أبو كهمسقال:
«حضرت موت إسماعيل بن جعفر عليه السّلام وأبوه جالس عنده، فلما حضره الموت شدلحيته، و غمضه و غطى عليه الملحفة» و مثلهروى زرارة.
ان كانتا منقبضين و لم يمتنعا، ذكر ذلكالشيخان و ابن الجنيد. و لم أعلم في ذلكنقلا عن أهل البيت عليهم السّلام، و لعلذلك ليكون أطوع للغاسل و أسهل للدرج.
ذكر ذلك الشيخان في المبسوط و المقنعة وقد روى سهل بن زياد، عن عثمان بن عيسى، عنعدة من أصحابنا قال: «لما قبض أبو جعفرعليه السّلام أمر أبو عبد اللّه عليهالسّلام بالسراج في البيت الذي يسكنه حتىقبض أبو عبد اللّه عليه السّلام ثمَّ أمرأبو الحسن عليه السّلام بمثل ذلك في بيتأبي عبد اللّه عليه السّلام» و «سهل» ضعيفو «عثمان بن عيسى» واقفي، و الرواية حكايةحال فهي ساقطة لكنه فعل حسن، قال الشيخان:يسرج عنده الى الصباح و هو حسن أيضا، لأنعلة الإسراج غايتها الصباح.
روى ذلك