الطاهر» و كذا الحائض و الجنب انما يغسلغسلا واحدا.
و ما رواه زرارة، عن أبي جعفر عليهالسّلام و أبو بصير عن أحدهما عليهماالسّلام «في الجنب إذا مات، قال: ليس عليهإلا غسل واحد» و في رواية العيص، عن أبيعبد اللّه عليه السّلام «يغسل غسل الجنابةثمَّ يغسل غسل الميت» قال الشيخ فيالاستبصار: يمكن أن يكون الأمر بالغسل بعدغسل الجنابة للغاسل بمماسة الميت، و قدروي ذلك العيص في رواية أخرى عن أبي عبداللّه عليه السّلام قال: «إذا مات الجنبغسل غسلا واحدا، ثمَّ اغتسل بعد ذلك» و قدقيل: لا يموت ميت الا و هو جنب، و معنى ذلكانه يلقى النطفة التي خلق منها، على ماروي.
و به قال أحمد، و روى أبو داود بإسنادهقال: «أوصى الضحاك أخاه سالما إذا غسلتنيفاجعل بيني و بين السماء سترا» و عن عائشةقالت: «أتانا رسول اللّه صلّى الله عليهوآله و نحن نغسل ابنته فجعلنا بينها و بينالسقف سترا» و لعل الحكمة كراهية أن يقابلالسماء بعورة الميت.
و من طريق أهل البيت عليهم السّلام مارواه علي بن جعفر، عن أخيه موسى قال:
«سألته عن الميت يغسل في الفضاء؟ قال: لابأس، و ان يستر فهو أحب الي» و روى طلحة بنزيد، عن أبي عبد اللّه عليه السّلام «انأباه كان يستحب أن يجعل بين الميت و بينالسماء سترا يعني إذا غسل» و «طلحة بن زيد»هذا بتري، لكن تنجبر روايته برواية علي بنجعفر، عن أخيه عليه السّلام، و اتفاقالأصحاب.