معتبر فی شرح المختصر

أبی القاسم جعفر بن الحسن المحقق الحلی؛ ناظر: ناصر مکارم شیرازی

جلد 1 -صفحه : 461/ 36
نمايش فراداده

فروع‏

الأول: لا يتحقق «للجاري» جريان منفصلةبحيث تعتبر بنفسها،

قال بعض الشافعية و الحنابلة: «تنجسالجرية التي فيها النجاسة إذا قصرت عنقلتين» و هو خيال ضعيف، لان تدافع الماءيمنع استقرار الجرية.

الثاني: الماء «الواقف» في جانب النهرالجاري متصلا بمائه لا ينجس بملاقاةالنجاسة،

و لو كان دون الكر لأنه مع الجاري ماء واحدفيدخل تحت عموم الخبر.

الثالث: لو كان الجاري متغيرا بالنجاسة والواقف غير متغير

فما كان دون الكر نجس بملاقاته المتغير، وان كان كرا فصاعدا لم يتنجس عملا بالخبر.

الرابع: حوض «الحمام» إذا كان له مادة لاينجس ماؤه بملاقاة النجاسة

و يكون كالجاري، و به قال الشيخان، و أبوجعفر بن بابويه، و حكى أصحاب أبي حنيفة عنهانه قال: «هو بمنزلة الجاري لأن النجاسة لاتستقر مع اتصال الاجزاء» و عن أحمد بن حنبلانه قال: «قد قيل انه بمنزلة الجاري» و روىداود بن سرحان عن أبي عبد اللّه عليهالسّلام قال: «هو بمنزلة الجاري» و روى بكربن حبيب، عن أبي جعفر عليه السّلام قال:«ماء الحمام لا بأس به إذا كان له مادة» ولأن الضرورة تمس اليه، و الاختصاص عسرفيلزم الترخيص دفعا للحرج، و لا اعتباربكثر المادة و قلتها لكن لو تحقق نجاستهالم تطهر بالجريان.

الخامس: ماء الغيث لا ينجس بملاقاةالنجاسة حال نزوله،

فلو استقر على الأرض و انقطع التقاطر عنهاعتبر فيه ما يعتبر في الواقف عند ملاقاةالنجاسة