بدایة والنهایة

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

جلد 14 -صفحه : 367/ 184
نمايش فراداده

الشيخ الامام العالم المقري شيخ القراء

الطبيب الماهر الحاذق الفاضل

الامير سيف الدين الجاي الدويدآر الملكي الناصري

القاضي فخر الدين كاتب المماليك

النقيب ناصح الدين

النقيب ناصح الدين محمد بن عبد الرحيم بن قاسم بن إسماعيل الدمشقي ، نقيب المتعممين ، تتلمذ أولا للشهاب المقري ثم كان بعده في المحافل العزاء و الهناء ، و كان يعرف هذ الفن جيدا ، و كان كثير الطلب من الناس ، و يطلبه الناس لذلك ، و مع هذا مات و عليه ديون كثيرة ، توفي في أواخر رجب .

القاضي فخر الدين كاتب المماليك و هو محمد بن فضل الله ناظر الجيوش بمصر ، أصله قبطي فأسلم و حسن إسلامه ، و كانت له أوقاف كثيرة ، وبر و إحسان إلى أهل العلم ، و كان صدرا معظما ، حصل له من السلطان حظ وافر ، و قد جاوز السبعين و إليه تنسب الفخرية بالقدس الشريف ، توفي في نصف رجب و احتيط على أمواله و أملاكه بعد وفاته رحمه الله .

الامير سيف الدين الجاي الدويدآر الملكي الناصري كان فقيها حنفيا فاضلا ، كتب بخطه ربعة و حصل كتبا كثيرة معتبرة ، و كان كثير الاحسان إلى أهل العلم ، توفي في سلخ رجب رحمه الله .

الطبيب الماهر الحاذق الفاضل أمين الدين سليمان بن داود بن سليمان ، كان رئيس الاطباء بدمشق و مدر سهم مدة ، ثم عزل بجمال الدين بن الشهاب الكحال مدة قبل موته لامر تعصب عليه فيه نائب السلطنة ، توفي يوم السبت سادس عشرين شوال و دفن بالقبيبات .

الشيخ الامام العالم المقري شيخ القراء برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم بن عمر إبراهيم بن خليل الجعبري ، ثم الخليلي الشافعي ، صاحب المصنفات الكثيرة في القراءات و غيرها ، ولد سنة أربعين و ستمأة بقلعة جعبر ، و اشتغل ببغداد ، ثم قدم دمشق و أقام ببلد الخليل نحو أربعين سنة يقرئ الناس ، و شرح الشاطبية و سمع الحديث ، و كانت له إجازة من يوسف بن خليل الحافظ ، و صنف بالعربية و العروض و القراءات نظما و نثرا ، و كان من المشايخ المشهورين بالفضائل و الرياسة و الخير و الديانة