السلطان الملك المظفر تقي الدين محمود بن ناصر الدين محمد بن تقي الدين عمر بن شاهنشاه بن أيوب صاحب حماة ، و ابن ملوكها كابرا عن كابر ، توفي يوم الخميس الحادي و العشرين من ذي القعدة ، و دفن ليلة الجمعة ( 1 ) .
الملك الاوحد نجم الدين يوسف بن الملك داود بن المعظم ناظر القدس ، توفي به ليلة الثلاثاء رابع ( 2 ) ذي القعدة و دفن برباطه عند باب حطة عن سبعين سنة ، و حضر جنازته خلق كثير ، و كان من خيار أبناء الملوك دينا و فضيلة و إحسانا إلى الضعفاء .
القاضي شهاب الدين يوسف ابن الصالح محب ( 3 ) الدين بن النحاس أحد رؤساء الحنفية ، و مدرس الزنجانية و الظاهرية ، توفي ببستانه بالمزة ثالث عشر ذي الحجة ، و درس بعده بالزنجانية القاضي جلال الدين بن حسام الدين .
الصاحب نصر الدين أبو الغنائم سالم بن محمد بن سالم بن هبة الله بن محفوظ بن صصرى التغلبي ، كان أحسن حالا من أخيه القاضي نجم الدين ، و قد سمع الحديث و أسمعه ، كان صدرا معظما ، ولي نظر الدواوين و نظر الخزانة ، ثم ترك المناصب و حج و جاور بمكة ، ثم قدم دمشق فأقام بها دون السنة و مات ، توفي يوم الجمعة ثامن و عشرين ذي الحجة ، وصلي عليه بعد الجمعة بالجامع ، و دفن بتربتهم بسفح قاسيون ، و عمل عزاؤه بالصاحبية .
ياقوت بن عبد الله أبو الدر==عل المستعصمي الكاتب ، لقبه جمال الدين ، و أصله رومي ، كان فاضلا مليح الخط
1 - و مولده بحماه ليلة الاحد 15 محرم سنة 659 ه و مدة ملكه خمس عشرة سنة و شهرا و يوما . و مات و له إحدى و أربعين سنة ، و بعد وفاته خرجت حماة عن البيت التقوي و تولاها - كما مر - شمس الدين قراسنقر المنصوري . ( السلوك 1 / 881 تذكرة النبيه 1 / 214 ) . 2 - في السلوك 1 / 881 : في رابع عشري ذي الحجة بالقدس . 3 - في السلوك 1 / 882 : محي الدين .