التقي توبة الوزير
الشيخ أبو يعقوب المغربي المقيم بالقدس
المفسر الشيخ العالم الزاهد
في وقت و درس بالنورية بعد أبيه ، ثم درس بعده الشيخ شمس الدين بن الصدر سليمان بن النقيب .
المفسر الشيخ العالم الزاهد جمال الدين أبو ( 1 ) عبد الله محمد بن سليمان بن حسن بن الحسين البلخي ، ثم المقدسي الحنفي ، ولد في النصف من شعبان سنة إحدى عشرة و ستمأة بالقدس ، و اشتغل بالقاهرة و أقام مدة بالجامع الازهر و درس في بعض المدارس هناك ، ثم انتقل إلى القدس فاستوطنه إلى أن مات في المحرم منها ، و كان شيخا فاضلا في التفسير ، و له فيه مصنف حافل كبير جمع فيه خمسين مصنفا من التفسير ، و كان الناس يقصدون زيارته بالقدس الشريف و يتبركون به .
الشيخ أبو يعقوب المغربي المقيم بالقدس كان الناس يجتمعون به و هو منقطع بالمسجد الاقصى ، و كان الشيخ تقي الدين بن تيمية يقول فيه : هو على طريقة ابن عربي و ابن سبعين ، توفي في المحرم من هذه السنة .
التقي توبة الوزير تقي الدين توبة بن علي بن مهاجر بن شجاع بن توبة الربعي التكريتي ، ولد سنة عشرين و ستمأة يوم عرفة بعرفة ، و تنقل بالخدم إلى أن صار وزيرا بدمشق مرات عديدة ( 2 ) ، حتى توفي ليلة الخميس ثاني ( 3 ) جمادى الآخرة ، وصلي عليه غدوة بالجامع و سوق الخيل ، و دفن بتربته تجاه دار الحديث الاشرفية بالسفح ، و حضر جنازته القضاة و الاعيان ، و يا شر بعده نظر الدواوين فخر الدين بن الشيرجي ، و أخذ أمين الدين بن الهلال نظر الخزانة .
الامير الكبير شمس الدين بيسرى ، كان من أكابر الامراء المتقدمين في خدمة الملوك ، من زمن قلاوون و هلم جرا ، توفي في السجن بقلعة مصر ، و عمل له عزاء بالجامع الاموي ، و حضره نائب السلطنة الافرم و القضاة و الاعيان .
1 - من السلوك 1 / 881 و تذكره النبيه 1 / 215 و الوافي 3 / 136 و في الاصل : جمال الدين عبد الله بن محمد .
.و انظر عقد الجمان للعيني حوادث سنة 698 ه .
2 - في السلوك 1 / 881 ، و تذكره النبيه .
1 / 217 : سبع مرات .
3 - في السلوك 1 / 881 : ثامن .