وفاة قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن حاتم الشافعي - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

وفاة قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن حاتم الشافعي

مما يتعلق بأمر بغداد

جماعة من الامراء مع الامير سيف الدين طيبغا الطويل ، فبرز إليهم إلى قبة القصر ( 1 ) فالتقوا معه هنالك ، فقتل جماعة و جرح آخرين ، و انفصل الحال على مسك طيبغا الطويل و هو جريح ، و مسك أرغون السعردي الدويدار ، و خلق من أمراء الالوف و الطبلخانات ، و جرت خبطة عظيمة استمر فيها الامير الكبير يلبغا على عزه و تأييده و نصره و الله الحمد و المنة .

و في ثاني رجب يوم السبت توجه الامير سيف الدين بيد مر الذي كان نائب دمشق إلى الديار المصرية بطلب الامير يلبغا ليؤكد أمره في دخول البحر لقتال الفرنج و فتح قبرص إن شاء الله ، انتهى و الله تعالى أعلم .

مما يتعلق بأمر بغداد أخبرني الشيخ عبد الرحمن البغدادي أحد رؤساء بغداد و أصحاب التجارات ، و الشيخ شهاب الدين العطار - السمسار في الشرب بغدادي أيضا - أن بغداد بعد أن أستعادها أويس ملك العراق و خراسان من يد الطواشي مرجان ، و استحضره فأكرمه و أطلق له ، فاتفقا أن أصل الفتنة من الامير أحمد أخو الوزير ، فأحضره السلطان إلى بين يديه و ضربه بسكين في كرشه فشقه ، و أمر بعض الامراء فقتله ، فانتصر أهل السنة لذلك نصرة عظيمة ، و أخذ خشبته أهل باب الازج فأحرقوه و سكنت الامور و تشفوا بمقتل الشيخ جمال الدين الانباري الذي قتله الوزير الرافضي فأهلكه الله بعده سريعا انتهى .وفاة قاضي القضاة عز الدين عبد العزيز بن حاتم ( 1 ) الشافعي و في العشر الاول من شهر شعبان قدم كتاب من الديار المصرية بوفاة قاضي القضاة بدر الدين محمد ( 2 ) بن جماعة بمكة شرفها الله ، في العاشر من جمادى الآخرة و دفن في الحادي عشر في باب المعلى و ذكروا أنه توفي و هو يقرأ القرآن ، و أخبرني صاحب الشيخ محيي الدين الرحبي حفظه الله تعالى أنه كان يقول كثيرا : أشتهي أن أموت و أنا معزول ، و أن تكون وفاتي بأحد الحرمين ، فأعطاه الله ما تمناه : عزل نفسه في السنة الماضية ، و هاجر إلى مكة ، ثم قدم المدينة لزيارة رسول الله صلى الله عليه و سلم ، ثم عاد إلى مكة ، و كانت وفاته بها في الوقت المذكور ، فرحمه الله وبل بالرحمة ثراه .

و قد

1 - في الجوهر الثمين 2 / 223 : قبة النصر ، و كان ذلك صبيحة يوم السبت سابع عشر جمادى الآخرة كما في السلوك 3 / 116 .

و يعلل المقريزي سبب الخلاف هو ابعاد طيبغا الطويل و توليته نيابة دمشق فرفض و كان ذلك يوم الثلاثاء ثالث عشر جمادى الآخرة ( السلوك 3 / 115 ) ثم أفرج عنه السلطان بشفاعة الامراء فيه و قدم طيبغا الطويل إلى القاهرة من معتقله يوم الثلاثاء ثامن شعبان ، و في آخره رسم السلطان لطيبغا بالخروج إلى القدس الشريف بطالا ( السلوك 3 / 120 النجوم الزاهرة 11 / 32 ) .

2 - كذا بالاصل ، و هو قاضي القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الاصل ، الدمشقي المولد الشافعي .

( شذرات الذهب 6 / 208 ) .




/ 367