قاضي القضاة ابن مسلم
الشيخ قطب الدين اليونيني
الشيخ حماد
الشيخ الامام أمين الدين سالم بن أبي الدر
الشيخ الامام أمين الدين سالم بن أبي الدر عبد الرحمن بن عبد الله الدمشقي الشافعي مدرس الشامية الجوانية ، أخذها من ابن الوكيل قهرا و هو إمام مسجد ابن هشام ، و محدث الكرسي به ، كان مولده في سنة خمس و أربعين و ستمأة ، اشتغل و حصل و أثنى عليه النووي و غيره ، و أعاد و أفتى و درس ، و كان خبيرا بالمحاكمات ، و كان فيه مروءة و عصبيه لمن يقصده ، توفي في شعبان و دفن بباب الصغير .الشيخ حماد و هو الشيخ الصالح العابد الزاهد حماد الحلبي القطان ، كان كثير التلاوة و الصلوات ، مواظبا على الاقامة بجامع التوبة ( 1 ) بالعقيبية بالزاوية الغربية الشمالية ، يقرئ القرآن و يكثر الصيام و يتردد الناس إلى زيارته ، مات و قد جاوز السبعين سنة على هذا القدم ، توفي ليلة الاثنين عشرين شعبان و دفن بباب الصغير ، و كان جنازته حافلة رحمه الله .الشيخ قطب الدين اليونيني و هو الشيخ الامام العالم بقية السلف ، قطب الدين أبو الفتح موسى ابن الشيخ الفقية الحافظ الكبير شيخ الاسلام أبي عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن محمد البعلبكي اليونيني الحنبلي ، ولد سنة أربعين و ستمأة بدار الفضل بدمشق ، و سمع الكثير و أحضره والده المشايخ و استجاز له و بحث و اختصر مرآة الزمان للسبط ( 2 ) ، و ذيل عليها ذيلا حسنا مرتبا أفاد فيه و أجاد بعبارة حسنة سهلة ، بإنصاف و ستر ، و أتى فيه بأشياء حسنة و أشياء فائقة رائقه ، و كان كثير التلاوة حسن الهيئة متقللا في ملبسه و مأ كله ، توفي ليلة الخميس ثالث عشر شوال و دفن بباب سطحا عند أخيه الشيخ شرف الدين رحمهما الله .قاضي القضاة ابن مسلم شمس الدين أبو عبد الله محمد بن مسلم بن مالك بن مزروع بن جعفر الصالحي الحنبلي ، ولد سنة ستين ( 2 ) و ستمأة ، و مات أبوه - و كان من الصالحين - سنة ثمان و ستين ، فنشأ يتيما فقيرا1 - جامع التوبة بالعقيبة بدمشق ، أنشأه الملك الاشرف موسى بن الملك العادل أبو بكر بن أيوب سنة 632 ه ( الدارس في تأريخ المدارس 2 / 426 ) .2 - يوسف قزاوغلي المعروف بسبط ابن الجوزي و قد تقدمت وفاته سنة 654 ه ( كشف الظنون 2 / 1647 ) .( 3 ) في تذكرة النبيه 2 / 164 ذكر انه ولد سنة 662 ه .( شذرات الذهب 6 / 73 ) .