فرحون مدرس المالكية بها ، و الشيخ يحيى الكردي ، و الشيخ حسن المغربي السقا .الشيخ الامام العالم علاء الدين علي بن سعيد بن سالم الانصاري ، إمام مشهد علي من جامع دمشق ، كان بشوش الوجه متواضعا حسن الصوت بالقراءة ملازما لا قراء الكتاب العزيز بالجامع ، و كان يؤم نائب السلطنة ولده العلامة ، بهاء الدين محمد بن علي مدرس الامينية ، و محتسب دمشق .توفي ليلة الاثنين رابع رمضان و دفن بسفح قاسيون .الامير حاجب الحجاب زين الدين كتبغا المنصوري ، حاجب دمشق ، كان من خيار الامراء و أكثرهم برأ للفقراء ، يحب الختم و المواعيد و المواليد ، و سماع الحديث ، و يلزم أهله و يحسن إليهم ، و كان ملازما لشيخنا أبي العباس بن تيمية كثيرا ، و كان يحج و يتصدق ، توفي يوم الجمعة آخر النهار ثامن عشر شوال ، و دفن من الغد بتربته قبلي القبيبات ، و شهده خلق كثير و أثنوا عليه رحمه الله .و الشيخ بهاء الدين بن المقدسي و الشيخ سعد الدين أبي زكريا يحيى المقدسي ، والد الشيخ شمس الدين محمد بن سعد المحدث المشهور .وسيف الدين الناسخ المنادي على الكتب .و الشيخ أحمد الحرام المقرئ على الجنائز ، و كان يكرر على التنبيه ، و يسأل عن أشياء منها ما هو حسن و منها ما ليس بحسن .ثم دخلت سنة ثنتين و عشرين و سبعمأة استهلت و أرباب الولايات هم المذكورون في التي قبلها ، سوى والي البر بدمشق فإنه علم الدين طرقشي ، و قد صرف ابن معبد إلى ولاية حوران لشهامته و صرامته و ديانته و أمانته .و في المحرم حصلت زلزلة عظيمة بدمشق ، وقى الله شرها ، و قدم تنكز من الحجاز ليلة الثلاثاء حادي عشر المحرم ، و كانت مدة غيبته ثلاثة أشهر ، و قدم ليلا لئلا يتكلف أحد لقدومه ، و سافر نائب الغيبة عنه قبله بيومين لئلا يكلفه بهدية و لا غيرها ، و قدم مغلطاي عبد الواحد الجحدار أحد الامراء بمصر بخلعة سنية من السلطان لتنكز فلبسها و قبل العتبة على العادة ، و في يوم الاربعاء سادس صفر درس الشيخ نجم الدين القفجازي بالظاهرية للحنفية ، و هو خطيب جامع تنكز ، و حضر عنده القضاة و الاعيان ، و درس في قوله تعالى ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها ) ] النساء : 58 [ و ذلك بعد وفاة القاضي شمس الدين بن العز الحنفي ، توفي مرجعه من الحجاز ، و تولى بعده نيابة القضاء عماد الدين الطرسوسي ، و هو زوج ابنته ، و كان ينوب عنه في حال غيبته ، فاستمر بعده ، ثم ولي الحكم بعده ، مستنيبه فيها .و فيه قدم الخوارزمي حاجبا