بشارة عظيمة بوضع الشطر من مكس الغنم - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بشارة عظيمة بوضع الشطر من مكس الغنم

أنه قلد حسبة دمشق عوضا عن ابيه ، نزل له عنها باختياره لكبره و ضعفه ، و خلع عليه بالديار المصرية ، و لم يبق إلا أن يركب على البريد فتمرض يوما و ثانيا و توفي إلى رحمة الله تعالى ، فتألم والده بسبب ذلك تألما عظيما ، و عزاه الناس فيه ، و وجدته صابرا محتسبا باكيا مسترجعا موجعا انتهى .

بشارة عظيمة بوضع الشطر من مكس الغنم مع ولاية سعد الدين ماجد بن التاج إسحاق من الديار المصرية على نظر الدواوين قبله ، ففرح الناس بولاية هذا و قدومه ، و بعزل الاول و انصرافه عن البلد فرحا شديدا ، و معه مرسوم شريف بوضع نصف مكس الغنم ، و كان عبرته أربعة دراهم و نصف ، فصار إلى درهمين و ربع درهم ، و قد نودي بذلك في البلد يوم الاثنين العشرين من شهر ربيع الآخر ، ففرح الناس بذلك فرحا شديدا ، و لله الحمد و المنة ، و تضاعفت أدعيتهم لمن كان السبب في ذلك ، و ذلك أنه يكثر الجلب برخص اللحم على الناس ، و يأخذ الديوان نظير ما كان يأخذ قبل ذلك ، و قدر الله تعالى قدوم وفود و قفول بتجائر متعددة ، و أخذ منها الديوان السلطاني في الزكاة و الوكالة ، و قد مراكب كثيرة فأخذ منها في العشر أضعاف ما أطلق من المكس ، و لله الحمد و المنة .

ثم قرئ على الناس في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة قبل العصر .و في يوم الاثنين العشرين منه ضرب الفقية شمس الدين بن الصفدي بدار السعادة بسبب خانقاه الطواويس ، فإنه جاء في جماعة منهم يتظلمون من كاتب السر الذي هو شيخ الشيوخ ، و قد تكلم معهم فيما يتعلق بشرط الواقف مما فيه مشقة عليهم ، فتكلم الصفدي المذكور بكلام فيه غلظ ، فبطح ليضرب فشفع فيه ، ثم تكلم فشفع فيه ، ثم بطح الثالثة فضرب ثم أمر به إلى السجن ، ثم أخرج بعد ليلتين أو ثلاثة .و في صبيحة يوم الاحد السادس و العشرين منه درس قاضي القضاة الشافعي بمدارسه ، و حضر درس الناصرية الجوانية بمقتضى شرط الواقف الذي أثبته أخوه بعد موت القاضي ناصر الدين كاتب السر ، و حضر عنده جماعة من الاعيان و بعض القضاة ، و أخذ في سورة الفتح ، قرئ عليه من تفسير والده في قوله ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ) ] سورة الفتح : 1 [ .و في مستهل جمادى الاولى يوم الجمعة بعد صلاة الفجر مع الامام الكبير صلي على القاضي قطب الدين محمد بن الحسن الحاكم بحمص ، جاء إلى دمشق لتلقي أخي زوجته قاضي القضاة تاج الدين السبكي الشافعي ، فتمرض من مدة ثم كانت وفاته بدمشق ، فصلي عليه بالجامع كما ذكرنا ، و خارج باب الفرج ، ثم صعدوا به إلى سفح جبل قاسيون ، و قد جاوز الثمانين بسنتين ، و قد حدث و روى شيئا يسيرا رحمه الله .

/ 367