الشيخ الصالح - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشيخ الصالح

صفة خروج المهدي الضال بأرض جبلة

طلب أولئك التتر حتى أهلكهم عن آخرهم ، و لم يبق منهم سوى رجلين ، لا جمع لله بهم شملا وا ؟ بهم مرحبا و لا أهلا .

آمين يا رب العالمين .

صفة خروج المهدي الضال بأرض جبلة و في هذه السنة خرجت النصيرية ( 1 ) عن الطاعة و كان من بينهم رجل سموه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله ، و تارة يدعي علي بن أبي طالب فاطر السموات و الارض ، تعالى الله عما ؟ يقولون علوا كبيرا .

و تارة يدعي أنه محمد بن عبد الله صاحب البلاد ، و خرج يكفر المسلمين و أن النصيرية على الحق ، و احتوى هذا الرجل على عقول كثير من كبار النصيرية الضلال ، و عين لكل إنسان منهم تقدمة ألف ، و بلادا كثيرة و نيابات ، و حملوا على مدينة جبلة فدخلوها و قتلوا خلقا من أهلها ، و خرجوا منها يقولون لا إله إلا علي ، و لا حجاب إلا محمد ، و لا باب إلا سلمان .

و سبوا الشيخين ، و صاح أهل البلد وا إسلاماه ، واسلطاناه ، وا أميراه ، فلم يكن لهم يومئذ ناصر و لا منجد ، و جعلوا يبكون و يتضرعون إلى الله عز و جل ، فجمع هذا الضال تلك الاموال فقسمها على أصحابه و أتباعه قبحهم الله أجمعين .

و قال لهم لم يبق للمسلمين ذكر و لا دولة ، و لو لم يبق معي سوى عشرة نفر لملكنا البلاد كلها .

و نادى في تلك البلاد إن المقاسمة بالعشر لا ليرغب فيه ، و أمر أصحابه بخراب المساجد و اتخاذها خمارات ، و كانوا يقولون لم أسروه من المسلمين : قل لا إله إلا علي ، و اسجد لآلهك المهدي ، الذي يحيي و يميت حتى يحقن دمك .و يكتب لك فرمان ، و تجهزوا و عملوا أمرا عظيما جدا ، فجردت إليهم العساكر فهزموهم و قتلوا منهم خلقا كثيرا ، و جما غفيرا ، و قتل المهدي أضلهم و هو يكون يوم القيامة مقدمهم إلى عذاب السعير ، كما قال تعالى ( و من الناس من يجادل في الله بغير علم و يتبع كل شيطان مريد ، كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله و يهديه إلى عذاب السعير .

ذلك بما قدمت يداك ) الآية ] الحج 3 - 7 [ .و فيها حج الامير حسام الدين مهنا و ولده سليمان في ستة آلاف ، و أخوه محمد بن عيسى في أربعة آلاف ، و لم يجتمع منها بأحد من المصريين و لا الشاميين ، و قد كان في المصريين قجليس و غيره و الله أعلم .و ممن توفي فيها من الاعيان : الشيخ الصالح أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله المنتزه ، كان فاضلا ، و كتب حسنا ، نسخ التنبيه

1 - النصيرية : فرقة ينسبون إلى نصير غلام علي بن أبي طالب ( رض ) و هم يعتقدون بألوهيته ( صبح الاعشى 13 / 249 ) .

/ 367