استنابة ولي الدين بن أبي البقاء السبكي - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

استنابة ولي الدين بن أبي البقاء السبكي

قتل الرافضي الخبيث

قتل الرافض الخبيث و في يوم الخميس سابع عشره أول النهار وجد رجل بالجامع الاموي اسمه محمود بن إبراهيم الشيرازي ، و هو يسب الشيخين و يصرح بلعنتهما ، فرفع إلى القاضي المالكي قاضي القضاة جمال الدين المسلاتي فاستتابه عن ذلك و أحضر الضراب فأول ضربه قال : لا إله إلا الله علي ولي الله ، و لما ضرب الثانية لعن أبا بكر و عمر ، فالتهمه العامة فأوسعوه ضربا مبرحا بحيث يكاد يهلك ، فجعل القاضي يستكفهم عنه فلم يستطع ذلك ، فجعل الرافضي يسب و يلعن الصحابة ، و قال : كانوا على الضلال ، فعند ذلك حمل إلى نائب السلطنة و شهد عليه قوله : بأنهم كانوا على الضلالة ، فعند ذلك حكم عليه القاضي بإراقة دمه ، فأخذ إلى ظاهر البلد فضربت عنقه و أحرقته العامة قبحه الله ، و كان ممن يقرأ بمدرسة أبي عمر ، ثم ظهر عليه الرفض فسجنه الحنبلي أربعين يوما ، فلم ينفع ذلك ، و ما زال يصرح في كل موطن يأمر فيه بالسب حتى كان يومه هذا أظهر مذهبه في الجامع ، و كان سبب قتله قبحه الله كما قبح من كان قبله ، و قتل بقتله في سنة خمس و خمسين .

استنابة ولي الدين بن أبي البقاء السبكي و في آخر هذا اليوم - أعني يوم الخميس ثامن عشره - حكم أقضي القضاة ولي الدين بن قاضي القضاة بهاء الدين بن أبي البقاء بالمدرسة العادلية الكبيرة نيابة عن قاضي القضاة تاج الدين مع استنابة أقضي القضاة شمس الدين العزي ، و أقضى القضاة بدر الدين بن و هيبة ، و أما قاضي القضاة بدر الدين بن أبي الفتح فهو نائب أيضا ، و لكنه بتوقيع شريف أنه يحكم مستقلا مع قاضي القضاة تاج الدين .و في يوم الاثنين الثاني و العشرين منه استحضر نائب السلطنة الامير ناصر الدين بن العاوي متولي البلد و نقم عليه أشياء ، و أمر بضربه فضرب بين يديه على أكتافه ضربا ليس بمبرح ، ثم عزله و استدعى بالامير علم الدين سليمان أحد الامراء العشراوات ابن الامير صفي الدين بن أبي القاسم البصراوي ، أحد أمراء الطبلخاتات ، كان قد ولي شد الدواوين و نظر القدس و الخليل و غير ذلك من الولايات الكبار ، و هو ابن الشيخ فخر الدين عثمان بن الشيخ صفي الدين أبي القاسم التميمي الحنفي .

و بأيديهم تدريس الامينية التي ببصرى و الحكيمية أزيد من مائة سنة ، فولاه البلد على تكره منه ، فألزمه بها و خلع عليه ، و قد كان وليها قبل ذلك فأحسن السيرة و شكر سعيه لديانته و أمانته و عفته ، و فرح الناس و لله الحمد .

/ 367