القاضي الامام العالم الزاهد
الشهاب أحمد بن عثمان الامشاطي
البدر العوام
الحنفي شيخ دار الحديث الظاهرية ، ولد في حدود الاربعين و ستمأة ، و سمع الحديث على جماعة كثيرين ، منهم يوسف بن خليل و مجد الدين بن تيمية ، و كان شيخنا حسنا بهي المنظر سهل الاسماع يحب الرواية ولديه فضيلة ، توفي ليلة الاثنين ثاني عشرين رمضان ، و دفن بقاسيون ، و هو والد فخر الدين ناظر الجيوش و الجامع .و قبله بيوم توفي الصدر معين الدين يوسف بن زغيب الرحبي أحد كبار التجار الامناء .و في رمضان توفي ..البدر العوام و هو محمد بن علي البابا الحلبي ، و كان فردا في العوم ، و طيب الاخلاق ، انتفع به جماعة من التجار في بحر اليمن كان معهم فغرق بهم الركب ، فلجأوا إلى صخرة في البحر ، و كانوا ثلاثة عشر ، ثم إنه غطس فاستخرج لهم أموالا من قرار بعد أن أفلسوا و كادوا أن يهلكوا ، و كان فيه ديانة و صيانة ، و قد قرأ القرآن و حج عشر مرات ، و عاش ثمانيا و ثمانين سنة رحمه الله ، و كان يسمع الشيخ تقي الدين بن تيمية كثيرا .و فيه توفي : الشهاب أحمد بن عثمان الامشاطي الاديب في الازجان و الموشحات و المواليا والد و بيت و البلاليق ، و كان أستاذ أهل ذمة الصناعة مات في عشر الستين .القاضي الامام العالم الزاهد صدر الدين سليمان بن هلال بن شبل بن فلاح بن خصيب الجعفري الشافعي المعروف بخطيب داريا ، ولد سنة ثنتين و أربعين و ستمأة ، بقرية سرا من عمل السواد ، و قدم مع والده فقرأ بالصالحية القرآن على الشيخ نصر بن عبيد ، و سمع الحديث و تفقه على الشيخ محيي الدين النووي ، و الشيخ تاج الدين الفزاري ، و تولى خطابة داريا و أعاد بالناصرية ، و تولى نيابة القضاء لا بن صصرى مدة ، و كان متزهدا لا يتنعم بحمام و لا كتان و لا غيره ، و لم يغير ما اعتاده في البر ، و كان متواضعا ، و هو الذي استسقى بالناس في سنة تسع عشرة فسقوا كما ذكرنا ، و كان يذكر له نسبا إلى جعفر الطيار ، بينه و بينه عشرة ( 1 ) آباء ، ثم ولي خطابة العقيبية فترك نيابة الحكم و قال هذه تكفي إلى أن توفي ليلة الخميس ثامن ذي القعدة ، و دفن بباب الصغير ، و كانت جنازته مشهورة رحمه الله ، و تولي بعده الخطابة ولده شهاب الدين .1 - في شذرات الذهب 6 / 67 : ثلاثة عشر .