الشيخ شرف الدين عيسى بن حمد بن قراجا بن سليمان - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الشيخ شرف الدين عيسى بن حمد بن قراجا بن سليمان

الامير بكتمر الحاجب

الامير بكتمر الحاجب صاحب الحمام المشهور خارج باب النصر في طريق مقابر الصوفية من ناحية الميدان ، كانت وفاته بالقاهرة في عشرين ربيع الآخر ، و دفن بمدرسته التي أنشأها إلى جانب داره هناك .

الشيخ شرف الدين عيسى بن محمد بن قراجا بن سليمان السهروردي الصوفي الواعظ ، له شعر و معرفة بالالحان و الا نغام ، و من شعره قوله : بشراك يا سعد هذا الحي قد بانا فحلها سيبطل الابل و البانا ( 1 ) منازل ما وردنا طيب منزلها حتى شربنا كؤوس الموت أحيانا متنا غراما و شوقا في المسير لها فمنذوا في نسيم القرب أحيانا توفي في ربيع الآخر .

شيخنا العلامة برهان الدين الفزاري هو الشيخ الامام العالم العلامة شيخ المذهب و علمه و مفيد أهله ، شيخ الاسلام مفتي الفرق بقية السلف برهان الدين أبو إسحاق إبراهيم ابن الشيخ تاج الدين أبي محمد عبد الرحمن ابن الشيخ الامام المقري المفتي برهان الدين أبي إسحاق إبراهيم بن سباع بن ضياء الفزاري المصري الشافعي ، ولد في ربيع الاول سنة ستين و ستمأة ، و سمع الحديث و اشتغل على أبيه و أعاد في حلقته وبرع وساد أقرانه ، و سائر أهل زمانه من أهل مذهبه في دارية المذهب و نقله و تحريره ، ثم كان في منصب أبيه في التدريس بالبادرائية ، و أشغل الطلبة بالجامع الاموي فانتفع به المسلمون ، و قد عرضت عليه المناصب الكبار فأباها ، فمن ذلك أنه بأشر الخطابة بعد عمه العلامة شرف الدين مدة ثم تركها و عاد إلى البادرائية ، و عرض عليه قضأ قضاة الشام بعد ابن صصرى و ألح نائب الشام عليه بنفسه و أعوانه من الدولة فلم يقبل ، و صمم و امتنع أشد الامتناع ، و كان مقبلا على شأنه عارفا بزمانه مستغرقا أوقاته في الاشتغال و العبادة ليلا و نهارا ، كثير المطالعة و إسماع الحديث ، و قد سمعنا عليه صحيح مسلم و غيره ، و كان يدرس بالمدرسة المذكورة ، و له تعليق كثير على التنبيه ، فيه من الفوائد ما ليس يوجد في غيره ، و له تعليق على مختصر ابن الحاجب في أصول الفقة ، و له مصنفات في ذلك كبار .

و بالجملة فلم أر شافعيا من مشايخنا مثله ، و كان حسن الشكل عليه البهاء و الجلالة و الوقار ، حسن الاخلاق ، فيه حدة ثم يعود قريبا ، و كرمه زائد

1 - كذا بالاصل ، العجز مستقيم الوزن .




/ 367