عزل القضاة الثلاثة بدمشق - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عزل القضاة الثلاثة بدمشق

دخول نائب السلطنة منجك إلى دمشق

= النواب في المكاتبات ، و ذلك مختص بغير المخاطبات السلطانية ( التعريف بمصطلحات صبح الاعشى ص 327 ) .

دخول نائب السلطنة منجك إلى دمشق كان ذلك في صبيحة يوم الخميس الرابع و العشرين من جمادى الآخرة من ناحية حلب ( 1 ) و بين يديه الامراء على العادة ، و أوقدت الشموع و خرج الناس و منهم من بات على الاسطحة و كان يوما هائلا .و في أواخر شهر رجب برز نائب السلطنة إلى الربوة و أحضر القضاة و ولاة الامور و رسم بإحضار المفتيين - و كنت فيمن طلب يومئذ إلى الربوة فركبت إليها - و كان نائب السلطنة عزم يومئذ على تخريب المنازل المبنية بالربوة و غلق الحمام من أجل هذه فيما ذكر أنها بنيت ليقضي فيها ، و هذا الحمام أوساخه صائرة إلى النهر الذي يشرب منه الناس ، فاتفق الحال في آخر الامر على إبقاء المساكن ورد المرتفعات المسلطة على توره و ناس ، و يترك ما هو مسلط على بردي ، فانكف الناس عن الذهاب إلى الربوة بالكلية ، و رسم يومئذ بتضييق أكمام النساء و أن تزال الاجراس و الركب عن الحمير التي للمكارية .و في أوائل شهر شعبان ركب نائب السلطنة يوم الجمعة بعد العصر ليقف على الحائط الرومي الذي بالرحبية ، فخاف أهل الاسواق و غلقوا دكاكينهم عن آخرهم ، و اعتقدوا أن نائب السلطنة أمر بذلك ، فغضب من ذلك و تنصل منه ، ثم إنه أمر بهدم الحائط المذكور ، و أن ينقل إلى العمارة التي استجدها خارج باب النصر في دار الصناعة التي إلى جانب دار العدل ، أمر ببنائها خانا و نقلت تلك الاحجار إليها ، انتهى و الله أعلم .

عزل القضاة الثلاثة بدمشق و لما كان يوم الثلاثاء تاسع شعبان قدم من الديار المصرية بر يدي و معه تذكرة - ورقة - فيها السلام على القضاة المستجدين ، و أخبر بعزل القاضي الشافعي و الحنفي و المالكي ، و أنه ولي قضاة الشافعية القاضي بهاء الدين أبو البقاء السبكي ، و قضاء الحنفية الشيخ جمال الدين بن السراج الحنفي و ذهب الناس إلى السلام عليهم و التهنئة لهم و احتفلوا بذلك ، و أخبروا أن القاضي المالكي سيقدم من الديار المصرية ، و لما كان يوم السبت السابع و العشرين من شعبان وصل البريد من الديار المصرية و معه تقليد ان و خلعتان للقاضي الشافعي و القاضي الحنفي ، فلبسا الخلعتين و جاءا من دار السعادة إلى الجامع الاموي ، و جلسا في محراب المقصورة ، و قرأ تقليد قاضي القضاة بهاء

1 - و كان أخلع على الامير منجك اليوسفي و قرره على نيابة حلب عوضا عن الامير طازبدائع الزهور 1 / 564 ) .

/ 367