ثم دخلت سنة أربع عشرة و سبعمائة - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم دخلت سنة أربع عشرة و سبعمائة

و اجتهاد ، توفي ليلة السبت حادي عشرين جمادى الآخرة و دفن من الغد بسفح قاسيون تجاه الرباط الناصري ، و قد جاوز الثمانين رحمه الله .

ثم دخلت سنة أربع عشرة و سبعمأة استهلت و الحكام هم هم في التي قبلها إلا الوزير أمين الملك فمكانه بدر الدين التركماني و في رابع المحرم عاد الصاحب شمس الدين غبريال من مصر على نظر الدواوين و تلقاه أصحابه و في عاشر المحرم يوم الجمعة قرئ كتاب السلطان على السدة بحضرة نائب السلطنة و القضاة و الامراء يتضمن بإطلاق البواقي ( 1 ) من سنة ثمان و تسعين و ستمأة إلى آخر سنة ثلاث عشرة و سبعمأة ، فتضاعفت الادعية للسلطان و كان القاري جمال الدين بن القلانسي و مبلغه صدر الدين بن صبح المؤذن ، ثم قرئ في الجمعة الاخرى مرسوم آخر فيه الافراج عن المسجونين و أن لا يؤخذ من كل واحد إلا نصف درهم ، و مرسوم آخر فيه إطلاق السخر في الغصب و غيره من الفلاحين ، قرأه ابن الزملكاني و بلغه عنه أمين الدين محمد بن مؤذن النجيبي .

و في المحرم استحضر السلطان إلى بين يديه الفقية نور الدين علي البكري و هم بقتله شفع فيه الامراء فنفاه و منعه من الكلام في الفتوى و العلم ، و كان قد هرب لما طلب من جهة الشيخ تقي الدين بن تيمية فهرب و اختفى ، و شفع فيه أيضا ، ثم لما ظفر به السلطان الآن و أراد قتله شفع فيه الامراء فنفاه و منعه من الكلام و الفتوى ، و ذلك لاجترائه و تسرعه على التكفير و القتل و الجهل الحامل له على هذا و غيره .

و في يوم الجمعة مستهل صفر قرأ ابن الزملكاني كتابا سلطانيا على السدة بحضرة نائب السلطان القاضي و فيه الامر بإبطال ضمان القواسير و ضمان النبيذ و غير ذلك ، فدعا الناس للسلطان .

و في أواخر ربيع الاول اجتمع القضاة بالجامع للنظر في أمر الشهود و نهوهم عن الجلوس في المساجد ، و أن لا يكون أحد منهم في مركزين ، و أن لا يتولوا ثبات الكتب و لا يأخذوا أجرا على أداء الشهادة و أن لا يغتابوا أحدا و أن يتناصفوا في المعيشة ثم جلسوا مرة ثانية لذلك و تواعدوا ثالثة فلم يتفق اجتماعهم ، و لم يقطع أحد من مركزه .و في يوم الاربعاء الخامس و العشرين منه عقد مجلس في دار ابن صصرى لبدر الدين بن بضيان و أنكر عليه شيء من القراءات فالتزم بترك الاداء ؟ بالكلية ثم استأذن بعد أيام في الاقراء فأذن له فجلس بين الظهر و العصر بالجامع و صارت له حلقة على العادة .

و في منتصف رجب توفي نائب حلب الامير سيف الدين سودي و دفن بتربته ( 2 ) و ولى مكانه علاء الدين الطنبغا الصالحي

1 - البواقي هو ما يتأخر كل سنة عند الضمان و المتقبلين من مال الخراج ( المواعظ و الاعتبار 1 / 85 ) .

2 - و تربته بنيت له خارج باب المقام ، و هو جبانة حلب جنوب جبل جوشن و عرفت الناحية بالمقام لوجود مقام لابراهيم عليه السلام بها ( تذكرة النبيه 2 / 58 و معجم البلدان " مادة حلب " ) .

/ 367