نادرة من الغرائب - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نادرة من الغرائب

النساء ، فسبحان الله لما يشاء ، فهذا أمر لم يقع مثله في العالم إلا قليلا جدا ، و عندي أن ذكره كان غائرا في جوزة طير فافرخا ( 1 ) ثم لما بلغ ظهر قليلا قليلا ، حتى تكامل ظهوره فتبينوا أنه كان ذكرا ، و ذكر لي أن ذكره برز مختونا فسمي ختان القمر ، فهذا يوجد كثيرا و الله أعلم .و في يوم الثلاثاء خامس شهر رجب قدم الامير عز الدين بقطية الدويدار من الديار الحلبية و خبر عما اتفق عليه العساكر الحلبية من ذهابهم مع نائبهم و نواب تلك الحصون و عساكر خلف بن زلغادر التركماني ، الذي كان أعان بيبغا و ذويه على خروجه على السلطان ، و قدم معه إلى دمشق و كان من أمره ما تقدم بسطه في السنة الماضية ، و أنهم نهبوا أمواله و حواصله ، و أسروا خلقا من بنية و ذويه و حريمه ، و أن الجيش أخذ شيئا كثيرا من الاغنام والابقار و الرقيق و الدواب و الامتعة و غير ذلك ، و أنه لجأ إلى ابن أرطنا فاحتاط عليه و اعتقله عنده ، و راسل السلطان بأمره ففرح الناس براحة الجيش الحلبي و سلامته بعد ما قاسوا شديدا و تعبا كبيرا .

و في يوم الاربعاء ثالث عشره كان قدوم الامراء الذين كانوا مسجونين بالاسكندرية من لدن عود السلطان إلى الديار المصرية ، ممن كان اتهم بممالاة بيبغا أو خدمته ، كالامير سيف الدين ملك أجي ، و علاء الدين علي السيمقدار ، و ساطلمس الجلالي و من معهم .و في أول شهر رمضان اتفق أن جماعة من المفتيين أفتوا بأحد قولي العلماء و هما وجهان لاصحابنا الشافعية و هو جواز استعادة ما استهدم من الكنائس ، فتعصب عليهم قاضي القضاة تقي الدين السبكي فقرعهم في ذلك و منعهم من الافتاء ، و صنف في ذلك مصنفا يتضمن المنع من ذلك سماه " الدسائس في الكنائس " و في خامس شهر رمضان قدم الامير أبو الغادر التركماني الذي كان مؤازرا لبيبغا في العام الماضي على تلك الافاعيل القبيحة ، و هو مضيق عليه ، فأحضر بين يدي النائب ثم أودع القلعة المنصورة في هذا اليوم .

ثم دخلت سنة خمس و خمسين و سبعمأة استهلت هذه السنة و سلطان الديار المصرية و البلاد الشامية و ما يتبع ذلك و الحرمين الشريفين و ما والاهما من بلاد الحجاز و غيرها الملك الصالح صلاح الدين بن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون الصالحي ، و هو ابن بنت تنكز نائب الشام ، و كان في الدولة الناصرية ، و نائبه بالديار المصرية سيف الدين قبلاي الناصري ، و وزيرة القاضي موفق الدين ، و قضاة مصر هم المذكورون في العام الماضي ، و منهم قاضي القضاة عز الدين بن جماعة الشافعي ، و قد جاور في هذه السنة في الحجاز الشريف ، و القاضي تاج الدين المناوي يسد المنصب عنه ، و كاتب السر القاضي علاء الدين بن فضل الله العدوي ، و مدبر و المملكة الامراء الثلاثة سيف الدين

1 - كذا بالاصل .




/ 367