الحجار بن الشحنة
بها در آص الامير الكبير
شيخنا الصالح العابد الناسك الخاشع
الوزير العالم أبو القاسم
الوزير العالم أبو القاسم محمد بن محمد بن سهل بن محمد بن سهل الازدي الغرناطي الاندلسي ، من بيت الرياسة و الحشمة ببلاد المغرب ، قدم علينا إلى دمشق في جمادى الاولى سنة أربع و عشرين ، و هو بعزم الحج ، سمعت بقراءته صحيح مسلم في تسعة مجالس على الشيخ نجم الدين بن العسقلاني .قراءة صحيحة ، ثم كانت وفاته في القاهرة في ثاني عشرين المحرم ، و كانت له فضائل كثيرة في الفقة و النحو و التاريخ و الاصول ، و كان عالي الهمة شريف النفس محترما ببلاده جدا ، بحيث إنه يولي الملوك و يعزلهم ، و لم يل هو مباشرة شيء و لا أهل بيته ، و إنما كان يلقب بالوزير مجازا .شيخنا الصالح العباد الناسك الخاشع شمس الدين أبو عبد الله محمد بن الشيخ الصالح العابد شرف الدين أبي الحسن بن حسين ابن غيلان البعلبكي الحنبلي ، إمام مسجد السلالين بدار البطيخ العتيقة ، سمع الحديث و أسمعه ، و كان يقرئ القرآن طرفي النهار ، و عليه ختمت القرآن في سنة أحد عشر و سبعمأة ، و كان من الصالحين الكبار ، و العباد الاخيار ، توفي يوم السبت سادس صفر وصلي عليه بالجامع و دفن بباب الصغير ، و كانت جنازته حافلة .و في هذا الشهر - أعني صفر - كانت وفاة والي القاهرة القديدار و له آثار غريبة و مشهورة .بهادرآص الامير الكبير رأس ميمنة الشام ، سيف الدين بهادرآص المنصوري أكبر أمراء دمشق ، و ممن طال عمره في الحشمة و الثروة ، و هو ممن اجتمعت فيه الآية الكريمة ( زين للناس حب الشهوات من النساء ) الآية ] آل عمران : 14 [ ، و قد كان محببا إلى العامة ، و له بر و صدقة و إحسان ، توفي ليلة الثلاثاء و دفن بتربته خارج الجابية ، و هي مشهورة أيضا .الحجار ابن الشحنة الشيخ الكبير المسند المعمر الرحلة شهاب الدين أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن نعمة بن حسن بن علي بن بيان الدير مقرني ثم الصالحي الحجار المعروف بإبن الشحنة ، سمع البخاري على الزبيدي سنة ثلاثين و ستمأة بقاسيون ، و إنما ظهر سماعه سنة ست و سبعمأة ففرح بذلك المحدثون و أكثروا السماع عليه ، فقرئ البخاري عليه نحوا من ستين ( 1 ) مرة و غيره ، و سمعنا1 - في تذكرة النبيه 2 / 200 : سبعين مرة .