تقلبني أيدي الغرام بلوعة أرى النار من تلقائها لي أبردا و مزق صبري بعد جيران حاجز سعير غرام بات في القلب موقدا فأمطرته دمعي لعل زفيره يقل فزادته الدموع توقدا فبت بليل نابغي و لا أرى على النأي من بعد الاحبة صعدا فيا لك من ليل تباعدا فجره علي إلى أن خلته قد تخلدا غراما و وجدا لا يحد أقله بأهيف معسول المراشف أغيدا له طلعة كالبدر زان جمالها بطرة شعر حالك اللون أسودا يهز من القد الرشيق مثقفا و يشهر من جفينه سيفا مهندا و في ورد خديه و آس عذاره وضوء ثناياه فنيت تجلدا غدا كل حسن دونه متقاصرا و أضحى له رب الجمال موحدا إذا مارنا و اهتزا عند لقائه سباك ، فلم تملك لسانا و لا يدا و تسجد إجلالا له و كرامة و تقسم قد أمسيت في الحسن أوحدا و رب أخي كفر تأمل حسنه فأسلم من إجلاله و تشهدا و أنكر عيسى و الصليب و مريما و أصبح يهوى بعد بغد محمدا أيا كعبة الحسن التي طاف حولها فؤادي ، أما للصد عندك من فدا ؟ قنعت بطيف من خيالك طارق و قد كنت لا أرضى بوصلك سرمدا فقد شفني شوق تجاوز ا حده و حسبك من شوق تجاوز و اعتدا سألتك إلا ما مررت بحينا بفضلك يا رب الملاحة و الندا لعل جفوني أن تغيض دموعها و يسكن قلب مذ هجرت فما هدا غلطت بهجراني و لو كنت صبيا لما صدك الواشون عني و لا العدا وعدتها ثلات و عشرون بيتا و الله يغفر له ما صنع من الشعر .ثم دخلت سنة أربع و سبعمأة استهلت و الخليفة و السلطان و الحكام و المباشرون هم المذكرون في التي قبلها ، و في يوم الاحد ثالث ربيع الاول حضرت الدروس و الوظائف التي أنشأها الامير بيبرس الجاشنكير المنصوري بجامع الحاكم بعد أن جدده من خرابه بالزلزلة التي طرأت على ديار مصر في آخر سنة ثنتين و سبعمأة ، و جعل القضاة الاربعة عم المدرسين للمذاهب ، و شيخ الحديث سعد الدين الحارثي ، و شيخ النحو أثير الدين أبو حيان ، و شيخ القراءات السبع الشيخ نور الدين الشطنوفي ، و شيخ إفادة العلوم الشيخ علاء الدين القونوي .و في جمادى الآخرة بأشر الامير ركن الدين بيبرس الحجوبية مع الامير سيف الدين بكتمر ، و صارا حاجبين كبيرين في دمشق .و في رجب أحضر إلى