الشيخ الصالح شمس الدين السلامي
ابن العاقولي البغدادي
الشيخ الامام العالم المقري
الحنفي ، ولد سنة ثلاث و خمسين ، و سمع الحديث و اشتغل و قرأ الهداية ، و كان فقيها جيدا ، و درس بأماكن كثيرة ( 1 ) بدمشق ، ثم ولي القضاء بها ، ثم خطب إلى قضأ الديار المصرية فاستمر بها مدة طويلة محفوظ العرض ، لا يقبل من أحد هدية و لا تأخذه في الحكم لومة لائم ، و كان يقول إن لم يكن ابن تيمية شيخ الاسلام فمن ؟ و قال لبعض أصحابه : أ تحب الشيخ تقي الدين ؟ قال : نعم ، قال : و الله لقد أحببت شيئا مليحا .توفي رحمه الله يوم السبت رابع جمادى الآخرة و دفن بالقرافة ، و كان قد عين لمنصبه القاضي برهان الدين بن عبد الحق فنفذت وصيته بذلك ، و أرسل إليه إلى دمشق فأحضر فباشر الحكم بعده و جميع جهاته .الشيخ الامام العالم المقري شهاب الدين أبو العباس أحمد بن الشيخ الامام تقي الدين محمد بن جبارة بن عبد الولي بن جبارة المقدسي المرداوي الحنبلي ، شارح الشاطبية ، ولد سنة تسع و أربعين و ستمأة ، و سمع الكثير و عني بفن القراءات فبرز فيه ، و انتفع الناس به ، و قد أقام بمصر مدة و اشتغل بها على الفزاري في أصول الفقة ، و توفي بالقدس رابع رجب رحمه الله ، كان يعد من الصلحاء الاخيار ، سمع عن خطيب مردا و غيره .ابن العاقولي البغدادي الشيخ الامام العلامة جمال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن علي بن حماد بن تائب ( 2 ) الواسطي العاقولي ثم البغدادي الشافعي ، مدرس المستنصرية مدة طويلة نحوا من أربعين سنة ، و باشر نظر الاوقاف و عين لقضاء القضاة في وقت .ولد ليلة الاحد عاشر رجب سنة ثمان و ثلاثين و ستمأة ، و سمع الحديث وبرع و اشتغل و أفتى من سنة سبع و خمسين إلى أن مات ، و ذلك مدة إحدى و سبعين سنة ، و هذا شيء غريب جدا ، و كان قوي النفس له وجاهة في الدولة ، فكم كشف كربة عن الناس بسعيه و قصده ، توفي ليلة الاربعاء رابع عشرين شوال ، و قد جاوز التسعين سنة ، و دفن بداره ، و كان قد وقفها على شيخ و عشرة صبيان يسمعون القرآن و يحفظونه ، و وقف عليها أملاكه كلها .تقبل الله منه و رحمه ، و درس بعده بالمستنصرية قاضي القضاة قطب الدين .الشيخ الصالح شمس الدين السلامي شمس الدين محمد بن داود بن محمد بن ساب ، السلامي البغدادي ، أحد ذوي اليسار ،1 - درس بالصادرية و الظاهرية و الخاتونية الجوانية والبرانية ( تذكرة النبيه 2 / 182 ) .2 - في تذكرة النبيه 2 / 188 : ثابت .