ثم دخلت سنة سبع و ثلاثين و سبعمائة
عماد الدين إسماعيل
الامير فخر الدين بن الشمس لؤلؤ
الامير شهاب الدين بن برق
الامير شهاب الدين بن برق ( 1 ) متولي دمشق ، شهد جنازته خلق كثير ، توفي ثاني شعبان و دفن بالصالحية و أثنى عليه الناس .الامير فخر الدين ابن الشمس لؤلؤ متولي البر ، كان مشكورا أيضا ، توفي رابع شعبان ، و كان شيخا كبيرا ، توفي ببستانه ببيت لهيا و دفن بتربته هناك و ترك ذرية كثيرة رحمه الله .عماد الدين إسماعيل ابن شرف الدين محمد بن الوزير فتح الدين عبد الله بن محمد بن أحمد ( 2 ) بن خالد بن صغير ابن القيسراني ، أحد كتاب الدست ، و كان من خيار الناس ، محببا إلى الفقراء و الصالحين ، و فيه مروءة كثيرة ، و كتب بمصر ثم صار إلى حلب كاتب سرها ، ثم انتقل إلى دمشق فأقام بها إلى أن مات ليلة الاحد ثالث عشر القعدة ، وصلي عليه من الغد بجامع دمشق ، و دفن بالصوفية عن خمس و ستين سنة ، و قد سمع شيئا من الحديث على الابرقوهي و غيره .و في ذي القعدة توفي شهاب الدين ابن القديسة المحدث بطريق الحجاز الشريف .و في ذي الحجة توفي الشمس محمد المؤذن المعروف بالنجار و يعرف بالبتي ، و كان يتكلم و ينشد في المحافل و الله سبحانه أعلم .ثم دخلت سنة سبع و ثلاثين و سبعمأة استهلت بيوم الجمعة و الخليفة المستكفي بالله قد اعتقله السلطان الملك الناصر ، و منعه من الاجتماع بالناس ، و نائب الشام تنكز بن عبد الله الناصري ، و القضاة و المباشرون هم المذكورون في التي قبلها ، سوى كاتب السر فإنه علم الدين بن القطب ، و و الي البر الامير بدر الدين بن قطلوبك بن شنشنكير ، و و الي المدينة حسام الدين طرقطاي الجوكنداري .و في أول منها يوم الجمعة وصلت الاخبار بأن علي باشا كسر جيشه ، و قيل إنه قتل ،1 - و هو أحمد بن سيف الدين أبي بكر بن برق الدمشقي ، ولي دمشق ثلاث عشرة سنة توفي و له 64 سنة ( شذرات الذهب 6 / 113 ) .2 - في تذكرة النبيه 2 / 60 : محمد .