ثم دخلت سنة إثنتين و ثلاثين و سبعمائة - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم دخلت سنة إثنتين و ثلاثين و سبعمائة

جمال الدين أبو العباس

طلبه السلطان في آخر وقت فولاه نظر الدواوين بمصر ، فباشره يوما واحدا و حضر بين يدي السلطان يوم الخميس ، ثم خرج من عنده و قد اضطرب حاله فما وصل إلى منزله إلا في محفة ، و مات بكرة يوم السبت سادس عشرين ذي القعدة ، وصلي عليه بجامع عمرو بن العاص ، و دفن عند والده بالقرافة و كانت جنازته حافلة .

جمال الدين أبو العباس أحمد بن شرف الدين بن جمال الدين محمد بن أبي الفتح نصر الله بن أسد بن حمزة بم أسد ابن علي بن محمد التميمي الدمشقي بن القلانسي ، قاضي العساكر و وكيل بيت المال و مدرس الامينية و غيرها حفظ التنبيه ثم المحرر للرافعي ، وكان يستحضره ، و اشتغل على الشيخ تاج الدين الفزاري ، و تقدم لطلب العلم و الرئاسة ، و باشر جهات كبارا ، و درس بأماكن و تفرد في وقته بالرياسة و البيت و المناصب الدينية و الدنيوية ، و كان فيه تواضع و حسن سمت و تودد و إحسان وبر بأهل العلم و الفقراء و الصالحين و هو ممن أذن له في الافتاء و كتب إنشاء ذلك و أنا حاضر على البديهة فأفاد و أجاد ، و أحسن التعبير و عظم في عيني .

توفي يوم الاثنين ثامن عشرين ذي القعدة ، و دفن بتربتهم بالسفح ، و قد سمع الحديث على جماعة من المشايخ و خرج له فخر الدين البعلبكي مشيخة سمعناها عليه رحمه الله .

ثم دخلت سنة اثنتي و ثلاثين و سيعمائة استهلت و حكام البلاد هم هم ، و في أولها فتحت القيسارية التي كانت مسبك الفولاذ جوا باب الصغير حولها تنكز قيسارية ببركة .

و في يوم الاربعاء ذكر الدرس بالامينية و الظاهرية علاء الدين بن القلانسي عوضا عن أخيه جمال الدين ، و ذكر ابن أخيه أمين الدين محمد بن جمال الدين الدرس في العصرونية ، تركها له عمه ، و حضر عندهما جماعة من الاعيان .

و في تاسع المحرم جاء إلى حمص سيل عظيم غرق بسببه خلق كثير وجم غفير ، و هلك للناس أشياء كثيرة .

و ممن مات فيه نحو مائتي إمرأة ( 1 ) بحمام النائب ، كن مجتمعات على عروس أو عروسين فهلكن جميعا .و في صفر أمر تنكز ببياض الجدران المقابلة لسوق الخيل إلى باب الفراديس ، و أمر بتجديد خان الظاهر ، فغرم عليه نحوا من سبعين ألفا .

و في هذا الشهر وصل تابوت لاجين الصغير من البيرة فدفن بتربته خارج باب شرقي .

و في تاسع ربيع الآخر حضر الدرس بالقيمازية عماد الدين الطرسوسي الحنفي عوضا عن الشيخ رضي الدين المنطيقي ، توفي ، و حضر عنده القضاة

1 - في مختصر أخبار البشر 4 / 104 ، مات بحمام تنكز نحو مائتي إمرأة و صغير و صغيرة و جماعة رجال دخلوا ليخلصوا النساء ( أنظر تذكرة النبيه 2 / 219 ) .

/ 367