ثم دخلت سنة تسع و عشرين و سبعمائة - بدایة والنهایة جلد 14

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

بدایة والنهایة - جلد 14

ابن کثیر دمشقی؛ محقق: علی شیری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ثم دخلت سنة تسع و عشرين و سبعمائة

و له بر تام بأهل العلم ، و لا سيما أصحاب الشيخ تقي الدين ، و قد وقف كتبا كثيرة ، و حج مرات ، و توفي ليلة الاحد رابع عشرين ذي القعدة بعد وفاة الشيخ تقي الدين بأربعة أيام ، وصلي عليه بعد صلاة الجمعة و دفن باب الصغير رحمه الله و أكرم مثواه .

و في هذه الليلة توفيت الوالدة مريم بنت فرج بن علي بن قرية كان الوالد خطيبها ، و هي مجيدل القرية سنة ثلاث و سبعين و ستمأة ، وصلي عليها بعد الجمعة و دفنت بالصوفية شرقي قبر الشيخ تقي الدين بن تيمية رحمهما الله تعالى .

ثم دخلت سنة تسع و عشرين و سبعمأة استهلت و الخليفه و الحكام هم المباشرون في التي قبلها ، أن قطب الدين ابن الشيخ السلامية اشتغل بنظر الجيش .

و في المحرم طلب القاضي محيي الدين بن فضل الله كاتب سر دمشق و ولده شهاب الدين ، و شرف الدين بن شمس الدين بن الشهاب محمود إلى مصر على البريد ، فباشر القاضي الصدر الكبير محيي الدين المذكور كتابة السر بها عوضا عن علاء الدين بن الاثير لمرض اعتراه ، و أقام عنده ولده شهاب الدين ، و أقبل شرف الدين الشهاب محمود إلى دمشق على كتابة السر عوضا عن ابن فضل الله .

و فيه ذهب ناصر الدين مشد الاوقاف ناظرا على القدس و الخليل ، فعمر هنالك عمارات كثيرة لملك الامراء تنكز ، و فتح في الاقصى شباكين عن يمين المحراب و شماله و جاء الامير نجم الدين داود بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن يوسف بن الزيبق من شد الدواوين بحمص إلى شدها بدمشق .

و في الحادي و العشرين من صفر كمل ترخيم الحائط القبلي من جامع دمشق و بسط الجامه جميعه ، وصلى الناس الجمعة به من الغد ، و فتح باب الزيادة ، و كان له أياما مغلقا و ذلك في مباشرة تقي الدين بن مراجل .و في ربيع الآخر قدم من مصر أولاد الامير شمس الدين قراسنقر إلى دمشق فسكنوا في دار أبيهم داخل باب الفراديس ، في دهليز المقدمية ، و أعيدت عليهم أملاكهم المخلفة عن أبيهم ، و كانت تحت الحوطة ، فلما مات في تلك البلاد أفرج عنها أو أكثرها .

و في يوم الجمعة آخر شهر ربيع الآخر أنزل الامير جوبان و ولده من قلعة المدينة النبوية و هما ميتان مصبران في توابيتهما ، فصلي عليهما بالمسجد النبوي ، ثم دفنا بالبقيع عن مرسوم السلطان ، و كان مراد جوبان أن يدفن في مدرسته فلم يمكن من ذلك .و في هذا اليوم صلي بالمدينة النبوية على الشيخ تقي الدين بن تيمية رحمه الله ، و على القاضي نجم الدين البالسي المصري صلاة الغائب .

و في يوم الاثنين منتصف جمادى الآخرة درس القاضي شهاب الدين أحمد بن جهبل بالمدرسة البادرائية عوضا عن شيخنا برهان الدين الفزاري توفي إلى رحمة الله تعالى ، و أخذ مشيخة دار الحديث منه الحافظ شمس الدين الذهبي ، و حضرها في يوم

/ 367