الشيخ جمال الدين أبو محمد
الصدر شمس الدين
الخطيب الامام العالم
المسند المعمر الرحلة
فقررا في مدارس ، ثم انتزع إمام الدين قضأ القضاة بدمشق من بدر الدين بن جماعة كما تقدم في سنة سبع و سبعين ، و ناب عنه أخوه ، و كان جميل الاخلاق كثير الاحسان رئيسا ، قليل الاذى ، و لما أزف قدوم التتار سافر إلى مصر ، فلما وصل إليها لم يقم بها سوى أسبوع و توفي و دفن بالقرب من قبة الشافعي عن ست و أربعين سنة ، و صار المنصب إلى بدر الدين بن جماعة ، مضافا إلى ما بيده من الخطابة و غيرها ، و درس أخوه بعده بالامينية .المسند المعمر الرحلة شرف الدين أحمد بن هبة الله بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسن بن عساكر الدمشقي ، و له سنة أربع عشرة و ستمأة ، و سمع الحديث و روى ، توفي خامس عشر ( 1 ) جمادى الاولى عن خمس و ثمانين سنة .الخطيب الامام العالم موفق الدين أبو المعالي محمد بن محمد بن الفضل النهرواني القضاعي الحموي ، خطيب حماة ، ثم خطب بدمشق عوضا عن الفاروثي ، و درس بالغزالية ثم عزل بإبن جماعة ، و عاد إلى بلده ، ثم قدم دمشق عام قازان فمات بها .الصدر شمس الدين محمد بن سليمان ( 2 ) بن حمايل بن علي المقدسي المعروف بإبن غانم ، و كان من أعيان الناس و أكثرهم مرؤة ، و درس بالعصرونية ( 3 ) ، توفي و قد جاوز الثمانين كان من الكتاب المشهورين المشكورين ، و هو والد الصدر علاء الدين بن غانم : الشيخ جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن عمر بن عثمان الباجريقي ( 4 ) الشافعي ، أقام مدة بالموصل يشتغل و يفتي ،1 - في شذرات الذهب 5 / 445 : في الخامس و العشرين من أحد الجمادين .2 - كذا بالاصل ، و السلوك 1 / 906 و في تأريخ الاسلام للذهبي ( سلمان ) .3 - المدرسة العصرونية بدمشق أنشأها فقيه الشام شرف الدين أبو سعيد عبد الله بن محمد بن أبي عصرون ( الدارس 1 / 391 ) .4 - الباجريقي نسبة إلى بلدة باجريق قرية شمال العراق بين البقعاء و نصيبين ( معجم البلدان ) .