للنساء و مكتب للايتام .و فيها صدقات وبر و صلات ، و قراء عليها ، كل ذلك أمرت به ، و كانت قد حجت في العام الماضي رحمها الله .قاضي قضاة طرابلس شمس الدين محمد بن عيسى بن محمود البعلبكي المعروف بإبن المجد الشافعي ، اشتغل ببلده وبرع في فنون كثيرة ، و أقام بدمشق مدة يدرس بالقوصية و بالجامع ، و يؤم بمدرسة أم الصالح ، ثم انتقل إلى قضأ طرابلس فأقام بها أربعة أشهر ، ثم توفي سادس رمضان و تولاها بعده ولده تقي الدين و هو أحد الفضلاء المشهورين ، و لم تطل مدته حتى عزل عنها و أخرج منها .الشيخ الصالح عبد الله بن أبي القاسم بن يوسف بن أبي القاسم الحور اني ، شيخ طائفتهم و إليه مرجع زاويتهم بحوران ، كان عنده تفقه بعض شيء ، و زهادة و يزار ، و له أصحاب يخدمونه ، و بلغ السبعين سنة ، و خرج لتوديع بعض أهله إلى ناحية الكرك من ناحية الحجاز فأدركه الموت هناك ، فمات في أول ذي القعدة .الشيخ حسن بن علي ابن أحمد الانصاري الضرير كان بفرد عين أولا ، ثم عمي جملة ، و كان يقرأ القرآن و يكثر التلاوة ثم انقطع إلى المنارة الشرقية ، و كان يحضر السماعات و يستمع و يتواجد ، و لكثير من الناس فيه اعتقاد على ذلك ، و لمجاورته في الجامع و كثرة تلاوته و صلاته و الله يسامحه ، توفي يوم السبت في العشر الاول من ذي الحجة بالمأذنة الشرقية ، وصلي عليه بالجامع ، و دفن بباب الصغير .محيي الدين أبو الثناء محمود ابن الصدر شرف الدين القلانسي ، توفي في ذي الحجة ببستانه ، و دفن بتربتهم بسفح قاسيون و هو جد الصدر جلال الدين بن القلانسي ، و أخيه علاء ، و هم ثلاثتهم رؤساء .الشاب الرئيس صلاح الدين يوسف بن القاضي قطب الدين موسى ابن شيخ السلامية ، ناظر الجيش أبوه ، نشأ هذا الشاب في نعمة و حشمة و ترفه و عشرة و اجتماع بالاصحاب ، توفي يوم السبت تاسع